استقرار أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من الاستقرار الحذر، حيث يسعى المتداولون لإيجاد نقطة توازن بين التوترات الجيوسياسية الممتدة من فنزويلا إلى روسيا واليمن، وبين شبح فائض المعروض الذي يلوح في الأفق.

وانعكس هذا التوازن على الأسعار؛ حيث استقر خام برنت (لعقود فبراير) عند مستوى 61.92 دولارا للبرميل، فيما ظل خام غرب تكساس الوسيط ثابتا تقريبا قرب 58 دولارا في ظل تداولات هادئة تسبق عطلات رأس السنة.

وعلى الصعيد الميداني والسياسي، برزت تطورات هامة شملت توجه دولة الإمارات لـ سحب قواتها من اليمن عقب التوترات العسكرية هناك.

وفي الوقت نفسه، واجهت جهود السلام في أوكرانيا تعقيدات إضافية مع إعلان الرئيس الروسي نيته مراجعة موقفه التفاوضي، في وقت يخضع فيه النفط الروسي لـ عقوبات دولية مشددة تهدف للضغط من أجل إنهاء الحرب.

ورغم هذه المخاطر الأمنية والسياسية، تشير التوقعات إلى أن تحالف أوبك+ سيواصل التزامه بخطط تجميد أي زيادات إضافية في الإمدادات خلال اجتماعه المرتقب، وذلك استجابة للأدلة المتزايدة التي تؤكد وجود تخمة في فائض المعروض العالمي.