ترامب يصعّد المواجهة التجارية مع كندا بعد إعلانها دعم الدولة الفلسطينية


الخميس 31 يوليو 2025 | 05:22 مساءً
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
محمد شوشة

في تصعيد جديد للأزمة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على جميع السلع الكندية غير المشمولة باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بين البلدين بحلول الأول من أغسطس.

جاء هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعلان كندا دعمها الرسمي لإقامة دولة فلسطينية، وهو الموقف الذي اعتبره ترامب معقّدًا للغاية لمسار المفاوضات التجارية، وكتب عبر منصته "تروث سوشيال": "واو! لقد أعلنت كندا للتو أنها تدعم إقامة دولة لفلسطين، وهذا سيجعل من الصعب جدًا علينا عقد صفقة تجارية معهم".

الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا

كان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قد وصف مفاوضات التعريفات مع واشنطن بأنها بناءة، مشيرًا إلى صعوبة التوصل لاتفاق شامل يزيل جميع الرسوم الأمريكية المفروضة حاليًا، وأن المفاوضات تمر بمرحلة مكثفة، إلا أن الحل النهائي قد لا يُنجز في الوقت المحدد.

وتُعد كندا ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك، حيث بلغت قيمة صادراتها إلى أمريكا نحو 412.7 مليار دولار في العام الماضي، بينما استوردت من واشنطن سلعًا بقيمة 349.4 مليار دولار، وفق بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

وتشمل الرسوم المقترحة صناعات حيوية أبرزها الصلب والألمنيوم والسيارات، وهي قطاعات يعتمد عليها الاقتصاد الكندي بشكل كبير، وتواجه كندا تعريفات مماثلة في السنوات الماضية خلال جولات التفاوض السابقة مع إدارة ترامب.

اعتراف كندا بالدولة الفلسطينية

تأتي هذه الأزمة بعد إعلان كارني في الأمم المتحدة، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة والمجاعة المتفاقمة، قائلًا: "كندا تدين حقيقة أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بحدوث كارثة إنسانية في غزة".

وردّت الإدارة الأمريكية والإسرائيلية بانتقاد شديد على تصريحات كارني، ورفضت أي ربط بين السياسات الخارجية والتوجهات التجارية.

يُذكر أن كندا كانت قد ألغت الشهر الماضي ضريبة خدمات رقمية كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية، في محاولة لتخفيف التوترات مع واشنطن، بعد أن اعتبرها ترامب هجومًا صارخًا على المصالح الأمريكية، وعلّق المحادثات التجارية آنذاك بشكل مفاجئ.