سجلت الصادرات الزراعية المصرية رقمًا قياسيًا جديدًا، حيث تجاوز إجمالي حجمها 6 ملايين و240 ألف طن حتى منتصف شهر يوليو الجاري، بزيادة قدرها 575 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لما أعلنه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأوضح الوزير أن هذه الطفرة تعكس الجهود المتواصلة لرفع جودة المنتج الزراعي المصري وتوسيع أسواقه الخارجية، مؤكدًا أن النجاح في فتح 8 أسواق جديدة يأتي تتويجًا للعمل المشترك بين المزارعين والمصدرين وجهات الرقابة الحكومية.
وبحسب تقرير رسمي تلقاه الوزير من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، فقد تصدرت الموالح قائمة الصادرات الزراعية لهذا العام، بإجمالي تجاوز 1.9 مليون طن، تلاها البطاطس بكمية تجاوزت 1.3 مليون طن، ثم البصل الطازج بـ 231,894 طنًا، والعنب بـ 159,477 طنًا، والبطاطا الحلوة بـ 123,857 طنًا. كما شملت المحفظة التصديرية عددًا من المنتجات الأخرى مثل الفاصوليا، المانجو، الثوم، الجوافة وغيرها من الحاصلات التي تتميز بها الزراعة المصرية.
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، عن نجاح مصر في فتح أسواق جديدة أمام محاصيل مثل: العنب، الرمان، المانجو، البطاطس، وتقاوي البطاطس، وذلك في دول منها جنوب إفريقيا، كوستاريكا، أوزبكستان، الهند، والفلبين.
وأكد الوزير فاروق أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا تضافر الجهود المشتركة، بدءًا من المزارع والمنتج، وصولًا إلى المصدرين وجهات الفحص والرقابة، فضلًا عن دور الحجر الزراعي والمعامل المرجعية التابعة للوزارة، ومتابعتهم المستمرة لجودة المحاصيل منذ الزراعة وحتى التصدير.
وشدد وزير الزراعة على أن اتباع أحدث المعايير الدولية ومنظومة التكويد الصارمة، ساهم بشكل فعّال في الحفاظ على جودة الصادرات الزراعية المصرية وسمعتها عالميًا، وضمان انسيابية حركة التصدير إلى مختلف الدول، إلى جانب إزالة أية معوقات قد تعترض مسارها.
واختتم الوزير تصريحه بالإشارة إلى أن فتح المزيد من الأسواق التصديرية مستمر، بالتوازي مع تحسين جودة الإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن الحكومة تضع ملف التصدير الزراعي في مقدمة أولوياتها لما له من أثر مباشر على الاقتصاد القومي ودعم العملة الصعبة، بالإضافة إلى تعزيز حضور مصر على خريطة التجارة الزراعية العالمية.