مصر والبرازيل تؤكدان الشراكة الاستراتيجية وتدعوان لوقف فوري للعدوان على غزة


الاثنين 28 يوليو 2025 | 07:32 مساءً
وزير الخارجية ونظيره البرازيلي
وزير الخارجية ونظيره البرازيلي
حسين أنسي

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين 28 يوليو 2025، بنظيره البرازيلي السيد ماورو فييرا، على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المنعقد في نيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في لقاء عكس متانة العلاقات الثنائية والرؤية المشتركة حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

علاقات راسخة وتوجه نحو تعميق التعاون

اللقاء جاء ليؤكد متانة العلاقات التاريخية بين القاهرة وبرازيليا، حيث أشار الوزيران إلى أهمية مواصلة البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وشددا على أن لقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في نوفمبر 2024 على هامش قمة مجموعة العشرين، وتوقيع وثيقة "الشراكة الاستراتيجية"، يمثلان نقطة انطلاق لتعزيز أوجه التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وفي هذا الإطار، أعرب الجانبان عن تطلعهما لتوسيع نطاق التعاون الثنائي، بما يشمل قطاعات جديدة تخدم مصالح الشعبين الصديقين، وتحقق شراكة مستدامة تعكس الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع مصر والبرازيل.

غزة في صدارة المحادثات: دعوة عاجلة لوقف إطلاق النار

تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة احتلت جزءًا مهمًا من النقاش، حيث استعرض الوزير المصري الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة في سبيل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وشدد الوزيران على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لفرض وقف شامل لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع دون عوائق، ووضع حد للمأساة المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

دعم دولي لخطة إعادة إعمار غزة والدولة الفلسطينية

كما استعرض الوزير عبد العاطي تطورات الاستعدادات التي تقوم بها مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، ضمن إطار الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، والتي تهدف إلى معالجة تداعيات الحرب، ووضع الأسس لعودة الحياة إلى طبيعتها في غزة.

وأكد الوزيران في ختام اللقاء أهمية التنسيق المستمر بين البلدين لدعم التحركات الدولية الهادفة إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.