علي الريامي: تفاؤل حذر بأسعار النفط وسط تقارب تجاري عالمي

قال الخبير النفطي علي الريامي إن حالة من التضارب في المؤشرات الاقتصادية العالمية تؤثر على أداء أسواق النفط خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأخبار الإيجابية المتعلقة بالتقارب التجاري بين الولايات المتحدة واليابان، وكذلك قرب التوصل إلى اتفاق بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، قد تسهم في تهدئة المخاوف المرتبطة بطلب النفط العالمي.

وفي حديثه لقناة العربية بيزنيس، أشار الريامي إلى أن هذه الأخبار المتفائلة جاءت بالتزامن مع بيانات اقتصادية ضعيفة صدرت من كل من الصين والولايات المتحدة، ما خلق حالة من التذبذب في السوق، وأدى إلى تراجع أسعار خام برنت بنسبة 1%، وخام غرب تكساس (WTI) بنسبة 2.8% الأسبوع الماضي.

موسمية في البيانات وتفاؤل نسبي

وأضاف الريامي أن هذه البيانات الاقتصادية السلبية قد تكون موسمية أو مرتبطة بتوقيتات مؤقتة، مشيرًا إلى أن الاقتصادين الصيني والأمريكي يظهران بعض مؤشرات التعافي، ما يعزز الآمال بأن تستقر الأسعار في حال حدوث تقدم ملموس في المحادثات التجارية.

تراجع النفط الصخري الأمريكي يضغط على المعروض

وفي ما يتعلق بقطاع النفط الصخري الأمريكي، لفت الريامي إلى أن التراجع المستمر في عدد منصات الحفر – حيث انخفضت المنصات في 12 من أصل آخر 13 أسبوعًا وفقًا لبيانات شركة بيكر هيوز – يعكس الضغط الناتج عن تراجع الأسعار العالمية.

وأوضح أن تكلفة إنتاج النفط الصخري تتطلب بقاء الأسعار عند مستوى 65 دولارًا للبرميل على الأقل لتحقيق الجدوى الاقتصادية، ما يجعل الشركات المنتجة تتردد في ربط الآبار بالإنتاج في ظل التذبذب الحاصل.

الاستقرار مفتاح عودة الإنتاج

وختم الريامي حديثه بالتأكيد على أن عودة الزخم في منصات الحفر الأمريكية مرهونة بتحسن الأسعار واستقرارها عند مستويات مرضية، مضيفًا: "في ظل الظروف الحالية، من الصعب توقّع أي زيادات في الإنتاج الأمريكي في المدى القريب".