خبير اقتصادي: استثمار الشركات في البيتكوين "مقامرة" تهدد استقرارها المالي

حذّر ستيفن بليتس، العضو المنتدب لاستراتيجية الاقتصاد الكلي في شركة TS Lombard، من توجه بعض الشركات الكبرى، مثل مايكروستراتيجي، نحو الاستثمار بكثافة في البيتكوين والعملات المشفرة، معتبرًا أن هذا التوجه قد يشكل مقامرة بأموال التشغيل الأساسية ويعرّض الشركات لمخاطر مالية عالية.

وفي مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج، قال بليتس: "رأينا أن بعض الشركات استخدمت سيولتها النقدية في شراء البيتكوين بهدف رفع سعر سهمها، وليس كجزء من استراتيجيتها التشغيلية الأساسية".

وأشار إلى أن هذا النوع من الاستثمارات لا يعكس بالضرورة القوة الأساسية للشركة، بل يُنظر إليه كتحرك قصير الأجل لتحقيق مكاسب على مستوى الأسهم، خصوصًا مع تزايد الحماسة في الأسواق تجاه العملات الرقمية.

 وأضاف: "إذا انهار البيتكوين غدًا، فهل ستتمكن هذه الشركات من تمويل عملياتها؟ على مجالس الإدارات أن تطرح هذا السؤال بجدية".

واعتبر بليتس أن ما يحدث يذكرنا بـ"فقاعة الدوت كوم" أو أسهم الميم مثل GameStop، حيث الحماسة الجماعية في الأسواق لا تكون مدعومة بأساسيات اقتصادية قوية.

ورأى أن المديرين التنفيذيين في بعض الشركات يستغلون هذا الزخم لتحقيق مكافآت ضخمة، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار الشركات مستقبلاً.

وفيما أشار إلى أن بعض الشركات تبرر توجهها بالتحوط من التضخم أو ضعف الفوائد، أكد بليتس أن "البيتكوين ليس أصلًا مستقرًا أو مضمونًا، بل يحمل مخاطرة عالية".

وختم قائلاً: "طالما استمر الزخم حول العملات الرقمية، ستواصل بعض الشركات المجازفة، لكن على المستثمرين أن يدركوا أنهم ربما لم يعودوا يستثمرون في شركة تكنولوجيا أو أدوية، بل في شركة مضاربة على العملات الرقمية".