خبير مصرفي: قوة الجنيه أمام الدولار مؤشر إيجابي

قال الدكتور وليد ناجي، الخبير المصرفي، إن تقرير بنك "مورجان ستانلي" بشأن تقييم الجنيه المصري بأنه أقل من قيمته الحقيقية يمثل وجهة نظر فردية ولا يعكس بالضرورة واقع السوق أو إجماع المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن العديد من تقارير البنوك العالمية تختلف في توقعاتها وقد لا تتحقق غالبًا.

وأضاف ناجي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن توقع تقوية الجنيه أمام الدولار في الفترة المقبلة يعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس تحسنًا مرتقبًا في أداء الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن ضعف الدولار عالميًا أيضًا يساهم في هذا التقييم.

وأشار إلى أن "التذبذب الحاد في سعر العملة ليس أمرًا إيجابيًا"، إذ يُربك الأسواق ويؤثر على قرارات التسعير والتخزين، موضحًا أن استقرار العملة هو الهدف الأهم للدولة لضمان بيئة اقتصادية مستقرة.

وفيما يتعلق بارتفاع مستوى الدين الخارجي المتوقع لمصر، أوضح الخبير المصرفي أن مواجهة هذا التحدي يتطلب العمل على تقليص الفجوة التمويلية، من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، بجانب استمرار جذب الاستثمارات الأجنبية.

كما توقّع ناجي أن تتجه السياسة النقدية في مصر نحو خفض أسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3% قبل نهاية العام الجاري، شريطة استمرار السيطرة على معدلات التضخم، معتبرًا أن خفض الفائدة يمثل توازنًا ضروريًا لتشجيع الاستثمار وتقليل عبء الدين.