في مشهد غير متوقع من تداعيات الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت وكالة بلومبيرغ في تقرير بثّته العربية بيزنس أن شركة YKK، أكبر مُصنّع لسحابات الملابس في العالم، باتت إحدى ضحايا الاضطرابات التي سببتها الرسوم الجمركية الأميركية.
الشركة اليابانية العملاقة، التي تنتج أكثر من 40% من سحابات العالم وتزود علامات تجارية كبرى مثل ليفايس وأديداس وزارا وباتاغونيا، وجدت نفسها وسط دوامة من القيود التجارية التي عطلت شبكات تصنيعها العالمية المعقدة.
حروب #الرئيس_الأميركي التجارية تُربك إمبراطورية سحّابات الملابس حول العالم#العربية_Business pic.twitter.com/m66SKc11iX
— العربية Business (@AlArabiya_Bn) July 21, 2025
وقال جيم ريد، رئيس YKK أميركا، إن الوضع "لا يمكن التكيف معه على المدى القصير"، في ظل تعقيد سلاسل التوريد التي تعتمد على التكامل بين عدة دول. فعلى سبيل المثال، تُخاط أطقم المقاعد في المكسيك، وتُصنع الأقمشة في كندا، بينما تأتي السحابات المعدنية من الولايات المتحدة، وتُستورد المواد الخام من إندونيسيا والبرازيل — وكل هذه المحطات صارت معرضة لرسوم جمركية مفاجئة ومتكررة.
الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب بهدف حماية الصناعات الأميركية، أدت في الواقع إلى زيادة تكاليف الإنتاج واللوجستيات على الشركات متعددة الجنسيات، وأدخلت المصنعين في معادلة اقتصادية يصعب حلها.
ويعكس هذا التقرير كيف يمكن لقرارات تجارية ذات طابع سياسي أن تضرب أبسط مفردات الحياة اليومية — مثل سحّاب البنطال — وتحولها إلى ضحية للعولمة المعرقلة.