المبعوث الأمريكي: لا يمكننا إجبار إسرائيل على وقف الضربات.. ولا عقوبات إذا لم يُنزع سلاح حزب الله

قال المبعوث الأمريكي الخاص توماس باراك، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار إسرائيل على فعل أي شيء، وذلك ردًا على مطالب لبنانية بأن تضمن واشنطن وقف الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية مقابل نزع سلاح حزب الله.

وأوضح باراك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن دور بلاده يقتصر على الوساطة واقتراح الحلول، وليس فرضها، مضيفًا: "ليس من حقنا أن نحاول إجبار إسرائيل على أي تصرف".

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تفرض على لبنان نزع سلاح حزب الله، ولا تعتزم فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين إذا لم يتم تنفيذ هذه الخطوة، قائلًا: "لا توجد عواقب، ولا تهديدات، ولا سوط".

وتأتي هذه التصريحات بينما تواصل الولايات المتحدة الضغط باتجاه تنفيذ خارطة طريق طرحتها الشهر الماضي على المسؤولين اللبنانيين، تتضمن نزع سلاح حزب الله خلال أربعة أشهر، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ووقف هجماتها الجوية.

وتتضمن الخطة أيضًا جوانب اقتصادية وسياسية، من بينها إصلاحات اقتصادية عاجلة وتحسين العلاقات بين لبنان وسوريا، وتعد زيارة باراك إلى بيروت هي الثالثة خلال خمسة أسابيع فقط، في مؤشر على الأهمية المتزايدة التي توليها واشنطن لهذا المسار.

في السياق نفسه، تتهم إسرائيل، حزب الله بانتهاك الهدنة، من خلال محاولات لإعادة التمركز في جنوب لبنان، رغم تسليم الحزب بعض مستودعات الأسلحة إلى الجيش اللبناني.

في المقابل، يقول لبنان وحزب الله، إن إسرائيل هي من يخرق اتفاق التهدئة عبر استمرارها في احتلال خمس نقاط مراقبة على الحدود، وتنفيذ غارات تستهدف مقاتلين تابعين للحزب ومخازن أسلحة مزعومة.

وتثير هذه التصريحات تساؤلات واسعة حول فعالية الدور الأمريكي في ضبط إيقاع التوتر بين الجانبين، ومدى قدرة واشنطن على تنفيذ خارطة الطريق في ظل عدم استعداد أي من الطرفين لتقديم تنازلات أحادية.