الذهب يقفز 1% مع تراجع الدولار وعوائد السندات وسط توترات تجارية عالمية

ارتفعت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الإثنين، مستفيدة من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن المحادثات التجارية الجارية، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في الأول من أغسطس للدول لإبرام اتفاقيات أو مواجهة جولة جديدة من الرسوم الجمركية.

أسعار الذهب العالمية

صعد الذهب الفوري بنسبة 1.2% ليصل إلى 3390.79 دولارًا للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.3% إلى 3402.40 دولارًا للأوقية.

وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4%، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، ما دعم الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.

وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في "هاي ريدج فيوتشرز": "مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، تزداد حالة القلق في الأسواق، وهو ما يصبّ في مصلحة الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا".

وتسود حالة من التشاؤم في بروكسل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مرضٍ مع واشنطن، فيما قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الكتلة تدرس إجراءات مضادة موسعة ضد الولايات المتحدة.

وبالنسبة للسياسة النقدية، تشير أداة "CME FedWatch" إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 63% خفضًا في أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر.

في المقابل، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى مراجعة شاملة كمؤسسة، وسط تكهنات متزايدة حول إمكانية تغيير رئيسه الحالي جيروم باول وإعادة تشكيل مجلس الاحتياطي، مما يضيف مزيدًا من الاضطراب للأسواق.

أظهرت بيانات أن واردات الصين من المعدن الأصفر بلغت 63 طنًا فقط الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير، كما تراجعت وارداتها من البلاتين بنسبة 6.1% في يونيو مقارنة بالشهر السابق.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 1.8% إلى 38.86 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 2.2% إلى 1453.17 دولارًا، بينما قفز البلاديوم بنسبة 3.5% إلى 1284.46 دولارًا.