بابا الفاتيكان يرفض التهجير القسري للفلسطينيين ويدين الاستخدام العشوائي للقوة في غزة


الاثنين 21 يوليو 2025 | 06:09 مساءً
بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان
محمد شوشة

أكد البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان، رفضه القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم الإثنين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة الأسبوع الماضي.

وذكر الفاتيكان، في بيان، أن الرئيس عباس اتصل بالبابا بعد ثلاثة أيام من اتصال مماثل أجراه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب فيه عن أسفه للهجوم الذي استهدف الكنيسة، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم أحد أبناء الرعية، وإصابة كاهن الكنيسة.

وكانت الكنيسة الصغيرة في قطاع غزة، على مدار الأسابيع الماضية، رمزًا لدعوات البابا المتكررة للسلام، إذ دأب سلفه البابا فرانسيس على التواصل الليلي مع رعية الكنيسة، في لفتة تعكس الاهتمام البابوي الخاص بمجتمع الكاثوليك في القطاع المنكوب.

وقال الفاتيكان، إن البابا ليو شدد خلال حديثه مع الرئيس عباس، على إدانته للاستخدام العشوائي للقوة في غزة، ورفضه المطلق لأي تشريد جماعي قسري للمدنيين، معبرًا عن ألمه العميق إزاء سقوط الضحايا المدنيين واستهداف دور العبادة، مطالبًا بوقف فوري للعنف.

وكان الاحتلال قد دعا سكان غزة، خلال الأسابيع الماضية، إلى الانتقال إلى منطقة خاصة داخل القطاع أو مغادرة الإقليم بشكل طوعي، إلا أن هذه الدعوات قوبلت برفض واسع من كافة الفصائل الفلسطينية والدول العربية المجاورة، التي حذرت من أي محاولات لتكرار سيناريو التهجير القسري.

وفي مشهد مؤثر خلال صلاته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، يوم الأحد الماضي، تلا البابا ليو أسماء ضحايا الغارة الإسرائيلية على الكنيسة، داعيًا إلى وضع حد لهمجية الحرب، مناشدًا المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الأبرياء ووقف سفك الدماء.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بفتح ممرات إنسانية دائمة وتوفير حماية للمدنيين، في ظل التصعيد المستمر الذي أوقع آلاف القتلى والجرحى في قطاع غزة، وأدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ودور العبادة.