قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي تُعد حالة فريدة من نوعها بين الشعوب، حيث وصفها بأنها "رابطة عميقة وقوية" تتميز بقرب القلوب والارتباط الثقافي والاجتماعي.
وأشار خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" عبر فضائية "الحياة"، إلى أن المملكة العربية السعودية لطالما كانت الوجهة الأولى للمصريين للسفر سواء للعمرة أو الحج أو السياحة، مشددًا على أن التغيرات التي شهدتها المملكة مؤخراً جعلت الفروق بين مدنها مثل الرياض وجدة والقاهرة أقل وضوحًا، مما عزز من شعور المصريين بالانتماء والراحة في السعودية.
وفي حديثه عن الاستثمارات، أكد جاب الله على زيادة فرص الاستثمار بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية البناء على تاريخ التعاون الاستثماري السابق بين مصر والسعودية، وبخاصة في قطاعات العقارات، التعليم، الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الغذائية والمعدنية.
وأوضح أن هناك أكثر من 2200 شركة سعودية تعمل في مصر عبر قطاعات متعددة تشمل المصارف والبنوك والأسهم، مما يؤكد التنوع والانتشار الكبير للاستثمارات السعودية في السوق المصري.
وأكد أن مصر تسعى الآن لتقديم منتج سياحي جديد متطور يشمل الساحل الشمالي، ودعم الاستثمارات السعودية في القطاع السياحي، بهدف جذب المواطن السعودي الذي كان يتجه للسفر إلى أوروبا وتركيا للعودة إلى مصر بصورة عصرية وحديثة.
وأضاف جاب الله أن هناك إدراكًا واسعًا في مصر لأهمية تنسيق الجهود مع السعودية في ملفات الاستثمار، خاصة أن البعض قد يروج لفكرة أن استثمارات السعودية في مصر تساوي بيع البلاد، وهو ما نفاه بشدة مؤكداً أن الاستثمار هو جزء طبيعي من الاقتصاد العالمي وأن الترحيب بالاستثمارات السعودية والإماراتية يأتي في إطار دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العلاقات الثنائية.