معتز أمين: تقسيط رحلات المصيف خيار مريح للعملاء ويعزز الطلب السياحي


السبت 19 يوليو 2025 | 06:54 مساءً
قرض المصيف 2025
قرض المصيف 2025
محمد فهمي

قال معتز أمين، الخبير السياحي، إن العديد من الفنادق وشركات السياحة في مصر بدأت مؤخراً تقديم خدمات تقسيط حجز رحلات المصايف باستخدام بطاقات الائتمان (الكريدت كارد)، حيث تستهدف هذه الخدمة العملاء الحاملين لبطاقات ائتمانية صادرة من البنوك المصرية.

وأوضح أمين، في مداخلة مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، مساء اليوم السبت، أن المنتج التمويلي الذي توفره الفنادق وشركات السياحة يختلف عن القروض البنكية التقليدية، إذ إن الفنادق لا تقدم تمويلًا مباشرًا بل تعتمد على نظام التقسيط من خلال البطاقات الائتمانية، حيث يقوم العميل بدفع قيمة الحجز عن طريق الكريدت كارد ثم يقوم بسداد الأقساط للبنك وفقًا للاتفاقيات القائمة مع البنك المصدر للبطاقة.

وأكد الخبير السياحي أن إحدى المزايا المهمة التي تقدمها بعض الفنادق في هذا النظام هي تحملها لفائدة التمويل لمدة تصل إلى 6 أشهر، أي أن العميل لن يتحمل فوائد التمويل خلال هذه الفترة، وهو ما يعد تخفيفًا كبيرًا للعبء المالي على الراغبين في قضاء عطلاتهم الصيفية في مختلف المنتجعات.

وعن مدى انتشار هذه الخدمة بين الفنادق، أشار معتز أمين إلى أن ليست كل الفنادق أو البنوك تقدم هذا النوع من التمويل، وإنما هناك تفاوت بين المؤسسات التمويلية، حيث إن بعض الفنادق تعتمد بشكل كامل على شركات التمويل التي تتعامل معها، بينما بعضها الآخر يتيح فقط إمكانية التقسيط لحاملي البطاقات الائتمانية.

وعن حدود التمويل المتاحة، أضاف أمين أن القرض أو التقسيط يصل في المتوسط إلى حوالي 100 ألف جنيه، مع إمكانية اختلاف هذا المبلغ حسب سياسة كل بنك أو شركة تمويل والقدرة الائتمانية للعميل. ولفت إلى أن هذا المبلغ يكفي لتغطية مصاريف حجز لعدة ليالٍ في فنادق مختلفة سواء على الساحل الشمالي أو في وجهات أخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ، مشيرًا إلى أن القدرة الشرائية تختلف من عميل لآخر حسب حد الائتمان المتوفر له.

وأوضح أن الفنادق توفر هذه الخدمة لضمان تسهيل تجربة العملاء وجعلها أكثر مرونة، حيث يمكن للعميل تقسيط تكلفة الرحلة أو المصيف على فترات تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، حسب الاتفاق مع البنك أو شركة التمويل، مما يساعد على زيادة الطلب والقدرة على الحجز.

وأشار معتز أمين إلى أن الفنادق وشركات السياحة ليست هي الجهة التي تمنح القروض مباشرة، بل هي تستقبل العملاء الراغبين في التقسيط وتقوم بتسهيل عملية الحجز، بينما تقوم البنوك وشركات التمويل بدور المقرض وتحمل المسؤولية المالية لإتاحة التقسيط.

وحول مدى وجود طلب على هذه الخدمة، أكد الخبير السياحي أن مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع الأسعار في رحلات المصايف، يزداد الإقبال على خدمات التقسيط، خاصة بين الطبقات المتوسطة التي تبحث عن حلول مالية مرنة تمكنها من الاستمتاع بعطلتها دون ضغوط مالية كبيرة.

وأضاف أن السوق السياحي داخل مصر شهد تنوعًا كبيرًا في المنتجات التمويلية خلال الفترة الأخيرة، وهذا المنتج الجديد (تقسيط المصايف) جاء استجابة حقيقية للاحتياجات المتزايدة للمستهلكين، كما أنه يعكس توجهًا عامًا نحو تنويع الخدمات المالية لجذب أكبر عدد من العملاء.

كما أشار إلى أن بعض البنوك تقدم وثائق تأمين مجانية على حياة العميل طوال فترة التمويل، وهو ما يزيد من حماية العميل ويمنحه راحة بال أكبر أثناء فترة التقسيط، مشيرًا إلى أن مدة سداد القرض قد تصل إلى 7 سنوات أو أكثر، حسب اتفاق العميل مع البنك.

وفي الختام، أكد معتز أمين أن تقسيط رحلات المصايف عبر الكريدت كارد يعد خيارًا متاحًا ومرنًا يسهل على العملاء إمكانية الاستمتاع بعطلاتهم الصيفية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وهو ما يسهم في دعم قطاع السياحة الداخلي ويزيد من حركة السياحة المحلية بشكل عام.