الميكروباص الوردي.. رؤية جديدة للتنقل داخل المدن تقودها المرأة


السبت 19 يوليو 2025 | 05:23 مساءً
الميكروباص الوردي
الميكروباص الوردي
محمد فهمي

قال المهندس إيهاب الشربيني، صاحب فكرة "الميكروباص الوردي" المخصص للسيدات، إن الفكرة بدأت في ذهنه منذ عام 2010، مستلهمًا من تجربة عربيات المترو المخصصة للسيدات. 

وأضاف خلال مداخلة مع قناة صدى البلد: "كانت الفكرة لماذا لا يكون هناك ميكروباص مخصص للسيدات والبنات، يمنحهم خصوصية وأمانًا أثناء التنقل داخل المدن".

وأوضح أن الفكرة أرسلها لموقع بريد الأهرام في 2010، وتم نشرها، لكنها توقفت بسبب أحداث يناير 2011 التي طغت على المشهد، ليعود الموضوع إلى ذهنه مؤخرًا عند تجربته للركوب في ميكروباص ضيق داخل القاهرة، حيث لاحظ صعوبة التنقل وخاصة للسيدات والطالبات.

وأضاف أن اللون الوردي للميكروباص جاء مستوحى من تجربة ناجحة في الإمارات حيث يعمل "التاكسي الوردي" للسيدات، مشيرًا إلى أن الميكروباص سيكون خيارًا أكثر اقتصادية ومتاحة لشريحة أكبر من السيدات.

وأكد الشربيني على أهمية أن يقود الميكروباص سيدة، ليس فقط لمنح السيدات خصوصية وأمان، بل أيضًا لتمكين المرأة من إثبات قدراتها في القيادة، معتبراً أن الشائعات حول عدم قدرة السيدات على القيادة "غير صحيحة تمامًا"، وقال: "رأيت سيدات يقودن عربات نقل وميكروباص وتوك توك بشكل أفضل من كثير من الرجال".

وعن مدى تجاوب المسؤولين مع الفكرة، قال المهندس إنه بعث بها مؤخرًا إلى بعض المسؤولين في محافظات مختلفة، ووجد ترحيبًا مبدئيًا، لكنه لم يشهد ردود فعل فعلية حتى الآن، وأضاف: "الفكرة تحتاج إلى تبني جهة حكومية، حتى لا يتم تنفيذها بشكل عشوائي كما حدث مع انتشار التوك توك دون تنظيم مما سبب مشاكل كبيرة".

وتابع: "الميكروباص الوردي سيكون له لون مميز لسهولة التعرف عليه من قِبل السيدات، وسيكون حجمه مناسبًا لاستيعاب حوالي 14 راكبًا، ما يجعله عمليًا ومناسبًا للتنقل داخل المدن فقط، وليس على الطرق السريعة".

وأشار إلى أن الدولة بدأت خطوات إيجابية مثل توفير الأتوبيسات الترددية على الطريق الدائري كبديل للميكروباص في السفر بين المحافظات.

وأشاد المهندس بدور المجلس القومي للمرأة، وناشدهم لتبني الفكرة باعتبارها ضمن مهامهم لدعم المرأة، قائلاً: "وجود ميكروباص مخصص للسيدات سيخفف الضغط عن السائقين الرجال، وسيوفر بيئة أكثر أمانًا للنساء، خصوصًا أن هناك تحرش ومضايقات تواجهها السيدات في وسائل النقل العام".

وختم حديثه متفائلًا بأن الفكرة ستجد الدعم المناسب قريبًا، مؤكدًا أن هذا المشروع ليس مجرد وسيلة نقل، بل خطوة نحو تعزيز حقوق المرأة وإعطائها الفرصة لإثبات نفسها في مجال القيادة.