عضوة بالاحتياطي الفيدرالي: لا ضرورة لخفض الفائدة حالياً وسط استمرار الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية

أكدت أدريانا كوجلر، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الخميس، أن الوقت غير مناسب حالياً لخفض أسعار الفائدة، في ظل بدء تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في الظهور على أسعار المستهلكين. وشددت على أهمية الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة للحد من التضخم.

وفي كلمة معدة ألقتها خلال منتدى للإسكان في العاصمة واشنطن، أوضحت كوجلر أن استقرار معدل البطالة عند مستويات منخفضة يعزز مبررات الحفاظ على أسعار الفائدة الحالية. 

وقالت: "أرى أن من المناسب الإبقاء على معدل الفائدة كما هو لفترة من الوقت، إذ لا تزال السياسة النقدية المتشددة ضرورية للحفاظ على استقرار توقعات التضخم على المدى البعيد".

وأشارت كوغلر إلى استمرار نمو التوظيف، في حين يعكس معدل البطالة البالغ 4.1% سوق عمل قوية تقترب من مستويات التوظيف الكامل. ومع ذلك، لا يزال معدل التضخم فوق الهدف المحدد من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والبالغ 2%.

وأضافت أن الرسوم الجمركية المطبقة حالياً تساهم في رفع الأسعار، مضيفة: "تشير بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة إلى زيادات ملحوظة في أسعار مجموعة واسعة من السلع المستوردة، وهناك مؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية، خاصة في ظل توجه الإدارة الأمريكية نحو فرض رسوم جديدة على شركاء تجاريين رئيسيين خلال الأسابيع المقبلة".

كما توقعت كوغلر أن تُظهر البيانات الاقتصادية المقبلة ارتفاعاً في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي – المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – بنسبة 2.5% خلال يونيو، في حين يُتوقع أن يرتفع المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، إلى 2.8%، متجاوزاً مستويات شهر مايو. وأردفت: "لم يسجل أي من المؤشرين الرئيسيين للتضخم تقدماً ملموساً خلال الأشهر الستة الماضية".

ويُتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل يومي 29 و30 يوليو، ليستمر المعدل الأساسي في نطاق 4.25% إلى 4.5%، في خامس اجتماع على التوالي يثبت فيه الفيدرالي سياسته النقدية منذ توقفه عن خفض الفائدة في ديسمبر الماضي.

ومنذ ذلك الحين، ومع معارضة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ركز البنك المركزي على تقييم تداعيات السياسات التجارية والإجراءات الحكومية على مؤشرات التضخم والتوظيف والنمو الاقتصادي. ويصر صناع القرار في الفيدرالي على أنهم لن يعودوا إلى خفض الفائدة ما لم يتضح أن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار مؤقت، وليس مقدمة لموجة تضخم مستدام.

يُذكر أن أدريانا كوغلر، التي عُينت في مجلس الاحتياطي الفيدرالي من قبل الرئيس السابق جو بايدن، ستنتهي ولايتها في يناير المقبل.