خبير مالي: خفض الفائدة الأمريكية مرجّح بدءًا من سبتمبر رغم تباطؤ التضخم

قال محمد حشاد، كبير استراتيجي الأسواق في "نور كابيتال"، إن أرقام التضخم الأمريكية لشهر يونيو جاءت مفاجئة للأسواق، حيث بلغ معدل التضخم الأساسي 2.7%، بينما ظل التضخم الشهري عند 0.3%، بما يتماشى مع توقعات السوق، لكنه لا يزال دون مستويات مايو الماضي.

وأوضح حشاد في مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن تباطؤ التضخم للشهر الرابع على التوالي يُعد مؤشرًا إيجابيًا، لكنه لا يكفي وحده لدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة على الفور. وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يظهر مؤشرات قوة، خاصة في سوق العمل، وأن معدلات التوظيف المرتفعة تدعم الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير مؤقتًا.

ورجّح حشاد أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة تدريجيًا اعتبارًا من اجتماع سبتمبر، بمعدل 25 نقطة أساس، مع احتمالية خفضين إضافيين في أكتوبر وديسمبر، إذا لم تظهر ضغوط تضخمية جديدة ناتجة عن التعريفات الجمركية أو عوامل موسمية أخرى.

وفي سياق آخر، علّق حشاد على الأداء القوي لسهم "إنفيديا"، الذي ارتفع بأكثر من 4% بعد إعلان الشركة استمرارها في تسليم رقاقات H20 إلى الصين، معتبرًا أن هذا القرار يعزز فرص الشركة في النمو، لا سيما في ظل بيئة نقدية مواتية محتملة مع بدء دورة خفض الفائدة.

وأضاف أن السوق الأمريكي تظل جاذبة، خاصة لأسهم التكنولوجيا، رغم تباين نتائج البنوك الكبرى، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الاقتراض ويُحسّن من قدرة الشركات على رفع إيراداتها.