محلل مالي: الرياض تستحوذ على 54% من عقارات صناديق الريت بالمملكة

أكد المحلل المالي فارس القحطاني أن صناديق الاستثمار العقاري (الريتات) في السعودية تمثل أداة استثمارية مرنة وجاذبة، تتيح للمستثمرين دخول القطاع العقاري التشغيلي برأس مال منخفض، مع تحقيق عوائد سنوية مجمعة تقارب 8% منذ انطلاقها في عام 2015.

وأضاف القحطاني، في لقاء مع قناة العربية بيزنيس، أن إجمالي القيمة السوقية لصناديق الريت في المملكة بلغ حوالي 20 مليار ريال موزعة على نحو 20 صندوقًا، مشيرًا إلى أن هذه الصناديق تتنوع في أصولها بين العقارات التجارية والصناعية والفندقية والمكتبية.

الرياض تتصدر استثمارات الريتات

وأوضح القحطاني أن مدينة الرياض تستحوذ على 54% من إجمالي الأصول العقارية المدارة من قبل صناديق الريت، بما يعادل 118 عقارًا، مرجعًا ذلك إلى الكثافة الاقتصادية والتجارية في العاصمة. وأضاف أن 39% من أصول الصناديق تتركز في القطاع التجاري، يليه القطاع الصناعي بنسبة 18%، ثم الفندقي والمكتبي.

توزيعات نقدية جذابة

وأشار إلى أن صناديق الريت ملزمة بتوزيع نسبة محددة من صافي أرباحها للمستثمرين، ما يجعلها من أكثر الأدوات الاستثمارية توزيعًا للأرباح بشكل دوري، مضيفًا أنها تمنح فرصة للمستثمرين الأفراد للدخول في السوق العقاري دون الحاجة لرأس مال كبير كما هو الحال في الاستثمار التقليدي المباشر.

توجهات مستقبلية

وفي ما يخص التوسع الجغرافي، توقع القحطاني أن تتجه بعض الصناديق نحو المنطقة الشرقية عبر الاستثمار في العقارات الصناعية، وكذلك إلى المنطقة الغربية للاستفادة من عوائد عقارات الضيافة، التي وصفها بأنها واعدة مقارنة بالعقارات التجارية.