أعلنت شركة آبل يوم الثلاثاء عن استثمار قدره 500 مليون دولار في شركة MP Materials، المتخصصة في تعدين المعادن النادرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلاسل التوريد الأمريكية وتقليل الاعتماد على الصين في توفير المواد الخام الاستراتيجية.
دعم الصناعة المحلية وسط توترات جيوسياسية
يأتي هذا الاستثمار ضمن جهود آبل الأوسع لنقل جزء من إنتاج هواتف آيفون إلى داخل الولايات المتحدة، في ظل تصاعد الضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقليص الاعتماد على الصين، ودعم التصنيع المحلي في القطاعات الحيوية.
وتلعب المعادن النادرة، وهي مجموعة مكوّنة من 17 عنصراً معدنياً، دوراً أساسياً في إنتاج المغناطيسات الدائمة، التي تُستخدم في الأجهزة الإلكترونية والمحركات الكهربائية، بما فيها منتجات آبل.
وكانت الصين قد أوقفت صادراتها من هذه المعادن في مارس الماضي نتيجة خلاف تجاري مع واشنطن، قبل أن تظهر مؤشرات على تهدئة نسبية نهاية الشهر الماضي. ومع ذلك، لا تزال التوترات تدفع نحو تنويع مصادر التوريد بعيداً عن الصين.
قفزة في أسهم MP Materials وشراكات حكومية
ارتفعت أسهم MP Materials بنسبة 10% لتصل إلى 52.37 دولاراً في تعاملات ما قبل الافتتاح، عقب إعلان الصفقة مع آبل، وتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع الحكومة الأميركية.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أبرمت الشركة، التي تتخذ من لاس فيغاس مقراً لها، صفقة بمليارات الدولارات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تهدف إلى تعزيز إنتاج مغناطيسات المعادن النادرة داخل الولايات المتحدة.
التزامات استثمارية كبرى وخطط توسعية
أوضحت آبل أن استثمارها يأتي ضمن التزامها بضخ 500 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي. ويتضمن الاتفاق خطة لشراء مغناطيسات أميركية الصنع من منشأة MP الجديدة في ولاية تكساس، ما يمثل أول صفقة توريد رئيسية منذ توقيع الاتفاقيات الحكومية.
وتتضمن الشراكة أيضاً:
بناء مصنع جديد في تكساس لإنتاج المغناطيسات
إقامة منشأة لإعادة تدوير المعادن في "ماونتن باس" بكاليفورنيا، قرب منجم الشركة الرئيسي
بدء الإنتاج التجاري للمغناطيسات في تكساس قبل نهاية العام الجاري
تسعير محفز للاستثمار المحلي
ويشمل اتفاق MP مع البنتاجون وضع حد أدنى لأسعار المعادن النادرة، بهدف تشجيع الاستثمارات المحلية في عمليات التعدين والمعالجة، التي كانت قد تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب الأسعار المنخفضة التي تفرضها السوق الصينية.