مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين يستعرض إنجازات المملكة دوليًا ويشيد بتقدمها في التحول الرقمي والسياحة

ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة، حيث اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة، لاسيما ما يتعلق بتطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتنمية مجالات التنسيق والتكامل معها، بما يعزز مكانة المملكة الإقليمية والدولية ويدعم دورها المحوري في ظل الفرص الواعدة والممكنات الفريدة التي توفرها رؤية المملكة 2030.

واستعرض المجلس نتائج مشاركة المملكة في الاجتماعات الإقليمية والدولية، مؤكداً استمرار دعمها للعمل المشترك الذي يحقق المصالح والمنافع المتبادلة ويسهم في التصدي للتحديات العالمية، كما تطرق إلى ما أكدته المملكة خلال مشاركتها في القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عُقدت في سويسرا، حيث جددت التزامها بتعزيز التعاون الرقمي، ودعم أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات الرامية إلى تسخير التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان ودفع مسارات النمو المستدام نحو آفاق أوسع.

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى ووزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أن المجلس ثمّن ما تضمنه الاجتماع الدولي رفيع المستوى بشأن العواصف الرملية والترابية الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة، من إشادة بجهود المملكة في حماية البيئة محليًا وإقليميًا ودوليًا، إلى جانب مبادراتها الفاعلة في تطوير منظومات الإنذار المبكر وتعزيز التعاون العلمي للحد من تأثير الظواهر الغبارية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

وأشاد مجلس الوزراء بما حققه برنامجا تطوير القطاع المالي وتنمية القدرات البشرية من إنجازات ملموسة أسهمت في تعزيز الاستدامة المالية، ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني، ورفع تنافسية الكوادر الوطنية في الأسواق المحلية والعالمية من خلال منظومة تعليمية شاملة تقوم على التعلم المستمر بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته.

كما أثنى المجلس على جهود الجهات الحكومية المشاركة في إطلاق منهج الذكاء الاصطناعي واعتماده ضمن مناهج مراحل التعليم العام، بهدف بناء جيل متمكن من أدوات وتقنيات المستقبل، بما يسهم في تسريع التحول نحو مجتمع المعرفة، ويعزز مكانة المملكة العالمية في مجال التقنيات المتقدمة.

وأكد مجلس الوزراء أن تصدر المملكة العربية السعودية الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025م يجسد التطور السريع الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، ويعكس تقدم المملكة المتواصل نحو الريادة في المؤشرات الدولية لقطاع السياحة.