أعلن الناطق العسكري باسم حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن - يحيى سريع، اليوم الاثنين، أن قواتهم نفذت عملية عسكرية جديدة في البحر الأحمر استهدفت خلالها السفينة "ماجيك سيز" باستخدام زوارق مُسيّرة وصواريخ باليستية بحرية، إلى جانب ثلاث طائرات مُسيّرة، مؤكدًا إصابتها بشكل مباشر وتعرضها حاليًا للغرق.
وأوضح الناطق العسكري أن العملية جاءت بعد تحذيرات متكررة وجهتها قوات "أنصار الله" لطاقم السفينة للتوقف، مؤكدًا أن السفينة التابعة لشركة "انتهكت الحظر المفروض على دخول موانئ الاحتلال" بحسب وصف البيان، وهو ما دفع القوات إلى تنفيذ العملية بعد تجاهل السفينة للإنذارات.
وأشار البيان إلى أن السفينة "ماجيك سيز" أصيبت بأضرار بالغة نتيجة الضربات المركّزة، وهو ما جعلها معرضة للغرق في أي لحظة، فيما لفت إلى أن قوات "أنصار الله" سمحت لطاقم السفينة بمغادرتها حفاظًا على سلامتهم وعدم تعريض حياتهم للخطر.
وأكد الناطق العسكري باسم "أنصار الله" أن الحركة "لن تتردد في استخدام القوة المناسبة لمنع أي سفينة من العبور في البحر الأحمر في حال تعاملها مع قوات الاحتلال الصهيوني"، مشددًا على استمرار عملياتهم في إطار ما وصفه بـ"دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الصهيوني في مختلف الميادين".
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة عمليات بحرية نفذتها "أنصار الله" خلال الأشهر الماضية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، حيث تستهدف الحركة سفنًا تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو تدخل ضمن قيود الحظر المفروض على موانئ الاحتلال، وسط تحذيرات دولية من مخاطر هذه العمليات على سلامة الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
وتشهد المنطقة توترات متصاعدة مع استمرار "أنصار الله" في تنفيذ عمليات بحرية متكررة، حيث تؤكد الحركة أنها ستواصل هذه الهجمات ضمن موقفها السياسي والعسكري تجاه التطورات في الأراضي الفلسطينية، بينما تحذر الولايات المتحدة وعدة دول غربية من تأثير هذه الهجمات على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، خاصة بعد تعرض عدة سفن لهجمات مماثلة خلال الأسابيع الماضية.
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من الشركة المالكة للسفينة "ماجيك سيز" أو السلطات الدولية لتأكيد حجم الأضرار أو تفاصيل حالة السفينة بعد الهجوم، في وقت تتزايد فيه المخاوف من استمرار التهديدات في البحر الأحمر، ما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وأمنية أوسع في المنطقة.