شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا موسعًا على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، مستخدمة نحو 60 قنبلة وصاروخًا، في رد فعل عاجل على الهجمات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل مؤخرا، أبرزها سقوط صاروخ باليستي قرب مطار بن جوريون وأضرّ بحركة الطيران لفترة مؤقتة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، استهدفت الضربات مواقع صناعية ومحور إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة في مطار صنعاء الدولي ومناطق الميليشيات في ميناء الحديدة.
وتحدثت تل أبيب عن تدمير منشآت تحت الأرض تدعم البنى التحتية العسكرية الحوثية، موجهة رسالة واضحة بأنها لن تتسامح مع تصعيد الحوثيين تجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن هذه الهجمات تمثل "ردًا قاطعًا" على من وصفهم بـ"المهاجمين"، وأن الدولة لن تتردد في مواصلة التصعيد إذا تكررت الاستهدافات الوشيكة للأراضي الإسرائيلية.
ووفقًا لوكالة رويترز، جاء هذا التصعيد على خلفية هجمات متكررة أطلقتها جماعة الحوثيين على إسرائيل تضامنًا مع غزة، استخدمت فيها صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار، واستهدفت خطوط الملاحة في البحر الأحمر، مهددة الأمن الإقليمي والتجارة العالمية.
وتعد هذه الضربات أكثر تصعيدا منذ ديسمبر 2024، حين استهدفت تل أبيب أهدافا في صنعاء والحديدة، ما أسفر عن أضرار كبيرة وسط ترقب إقليمي لتطورات إضافية.