كشف سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، أمس الخميس، عن أن نحو 100 دولة من المتوقع أن تُفرض عليها تعرفة جمركية متبادلة بنسبة لا تقل عن 10%، في إطار سياسة تجارية جديدة تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تنفيذها.
اتفاقيات تجارية لتفادي زيادات الرسوم
وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أوضح بيسنت أن هناك سلسلة اتفاقيات تجارية سيُعلن عنها قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو لتجنب زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات.
وقال الوزير: "أعتقد أننا سنرى تحركات كثيرة في الأيام القليلة المقبلة، مع دول تتفاوض بجدية لضمان التزامها بالحد الأدنى من التعرفة المتبادلة".
سياسة الدولار القوي
ورفض بيسنت المخاوف بشأن تراجع قيمة الدولار الأمريكي الذي سجّل أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1973، بانخفاض 11% تقريبًا في مؤشر الدولار.
وأكد أن سياسة "الدولار القوي" لا ترتبط مباشرة بأسعار الصرف الفورية بل بضمان استمرار هيمنة الدولار كعملة احتياطية أساسية عالميًا. وأضاف: "نعمل على ذلك من خلال خفض الضرائب، وضبط التضخم، وجعل الولايات المتحدة الخيار الأمثل للاستثمارات العالمية".
لا بديل للدولار
ردًا على الأصوات في الصين وأوروبا الداعية إلى تقليل الاعتماد على الدولار، وصف بيسنت الحديث عن اليوان كبديل بأنه "محض وهم" بسبب القيود المفروضة على تحويله ورؤوس الأموال.
أما بخصوص اليورو، حذر من أن ارتفاع قيمته قد يضر بتنافسية صادرات أوروبا، قائلاً: "إذا وصل اليورو إلى 1.20 دولار، ستبدأ الشكاوى في أوروبا من قوته".
واختتم بيسنت تصريحاته بالقول: "الحديث عن نهاية هيمنة الدولار يتكرر منذ الحرب العالمية الثانية، وفي كل مرة يُثبت الزمن خطأ هؤلاء المتشككين".