أرامكو السعودية تخطط لبيع محطات كهرباء ضمن خطة موسعة لتحرير أصول وجذب مليارات الدولارات

تعمل شركة أرامكو السعودية على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى تحرير جزء من أصولها، عبر طرح عدد من محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز للبيع، وذلك في إطار جهود أوسع لتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل التكاليف، وزيادة العوائد المحوّلة إلى الدولة، وفقًا لما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز.

ووفقًا للمصادر، فإن أرامكو تسعى إلى بيع أربع إلى خمس محطات كهرباء تغذي مصافي النفط التابعة لها، ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الصفقة إلى نحو 4 مليارات دولار. وتأتي هذه الخطوة في سياق ضغوط حكومية على الشركة لزيادة العائدات، لاسيما في ظل تراجع أسعار النفط العالمية، الذي انعكس سلبًا على إيرادات الشركة خلال الفترة الماضية.

وتُعد عملية البيع جزءًا من استراتيجية أوسع تتبعها أرامكو منذ سنوات، تهدف إلى إعادة هيكلة محفظة أصولها، وتعزيز كفاءة أعمالها. كما تشير التقارير إلى أن الشركة تخطط أيضًا لبيع أصول أخرى تشمل مجمعات سكنية، وخطوط أنابيب، والبنية التحتية في الموانئ. وتوقعت المصادر أن تكون بعض شركات المرافق السعودية من بين المهتمين بشراء هذه الأصول.

وبحسب تقرير أرامكو المالي لعام 2024، فإن الشركة تمتلك أو تشارك في ملكية 18 محطة كهرباء وبنية تحتية مرتبطة بها داخل المملكة، وتوفر هذه المحطات الطاقة اللازمة لمنشآت أرامكو الصناعية ومصافيها، مع توقع دخول محطات جديدة الخدمة قريبًا، من بينها محطة غاز تناجيب.

يأتي هذا التحرك بالتزامن مع مساعي المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال إطلاق مشروعات عملاقة ضمن رؤية المملكة 2030، مثل مشروع نيوم، واستضافة معرض إكسبو 2030، وكأس العالم 2034.

ورغم أن الحكومة تمتلك 81.5% من أرامكو بشكل مباشر، إلا أن الشركة خفّضت توزيعات الأرباح بنسبة تقارب الثلث في عام 2025، بسبب ضغوط مالية ناجمة عن انخفاض أسعار النفط. كما قامت أرامكو بإصدار سندات بقيمة 5 مليارات دولار في مايو الماضي، مع احتمالات لمزيد من الاقتراض لدعم استثماراتها ومشاريعها المستقبلية.