ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي بأكثر من 2% مع توقعات بموجة حر تدعم الطلب على التبريد


الاربعاء 02 يوليو 2025 | 11:03 مساءً
أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي
أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي
محمد شوشة

سجلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 2% اليوم الأربعاء، لتنهي موجة هبوط استمرت يومين، وسط توقعات بموجة حر خلال منتصف يوليو تعزز استهلاك الكهرباء لأغراض التبريد، ما يزيد من حرق الغاز لتوليد الطاقة.

أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي

أغلقت عقود شهر أغسطس للتسليم في بورصة نيويورك التجارية مرتفعة بمقدار 7.3 سنتات، أو بنسبة 2.1%، لتسجل 3.49 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وقال جاري كننجهام، مدير أبحاث السوق في شركة Tradition Energy، إن الخرائط بدأت تظهر موجة حر متوقعة في منتصف يوليو، ما أعاد بعض الدعم إلى أسواق الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن عودة جميع محطات الغاز الطبيعي المسال إلى العمل بعد الصيانة يوفر دعمًا إضافيًا للأسعار من الناحية الأساسية.

وينتظر المتعاملون تقرير التخزين الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس، إذ قال كننجهام إن ضخًا أقل من المتوقع قد يدفع العقود الآجلة لشهر يناير إلى الاقتراب من مستوى 5 دولارات، حيث يشكل الطلب الشتوي العامل الأكثر تأثيرًا على الأسعار في الأجل القصير.

إنتاج وتدفقات الغاز

وذكرت شركة LSEG أن متوسط إنتاج الغاز في الولايات الـ48 السفلى انخفض بشكل طفيف منذ بداية يوليو إلى 106.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنة بـ106.4 مليار قدم مكعب في يونيو، في حين تشير التقديرات إلى ارتفاع إجمالي الطلب بما فيه الصادرات إلى 106.1 مليار قدم مكعب يوميًا هذا الأسبوع، مقابل 103.7 مليار قدم مكعب يوميًا الأسبوع الماضي.

وبلغ متوسط درجات الحرارة التراكمية المتوقعة للأسبوعين المقبلين 206 درجات، ارتفاعًا من 182 درجة يوم الثلاثاء، وهو ما يعزز توقعات زيادة الطلب على التبريد.

وانخفضت التدفقات إلى مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية الثمانية الكبرى إلى 14.4 مليار قدم مكعب يوميًا في يونيو، مقارنةً بـ15 مليار قدم مكعب في مايو، وأدنى من المستوى القياسي المسجل في أبريل عند 16 مليار قدم مكعب يوميًا.

انخفاض صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال

في سياق متصل، أظهرت بيانات أولية من LSEG أن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال تراجعت في النصف الأول من العام بنسبة 4.4% على أساس سنوي إلى 15.2 مليون طن متري، وسط ضغوط العقوبات الدولية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وسفن مرتبطة بمشروع الغاز الروسي «القطب الشمالي 2»، مما أدى إلى تجميد المشروع فعليًا بسبب صعوبة إيجاد مشترين جدد.

وقال تشن تشو، المستشار الإداري في شركة Chenier & Partners، إن موسم الصيف لا يزال في بدايته، ما يترك المجال مفتوحًا أمام سيناريوهات محتملة لتأثيرات موجات الحر والعواصف الاستوائية، مضيفًا أن الأعاصير تشكل سلاحًا ذا حدين لأسواق الغاز، إذ يمكن أن ترفع الأسعار بخفض الإنتاج البحري، لكنها قد تخفضها أيضًا إذا عطلت محطات التصدير أو خفضت الطلب بسبب انقطاع الكهرباء.

وأشارت BofA Global Research في مذكرة إلى أن أي نشاط استوائي في خليج المكسيك يجب أن يكون حذرًا لتجنب محطات الغاز الطبيعي المسال المنتشرة على طول الساحل، مؤكدة أن الاضطرابات المحتملة في الصادرات قد تكون هبوطية لأسعار الغاز الأمريكية لكنها صعودية للأسواق العالمية.