الأمم المتحدة تحذر: تعليق إيران تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية يثير القلق


الاربعاء 02 يوليو 2025 | 09:17 مساءً
الأمم المتحدة وإيران
الأمم المتحدة وإيران
محمد خليفة

أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن قلق المنظمة الدولية من قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا الخطوة تطورًا مثيرًا للقلق ويزيد من حدة التوتر حول برنامج طهران النووي.

إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وقال دوجاريك، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش كان ثابتًا في دعوته إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أهمية استمرار الرقابة الدولية على الأنشطة النووية الإيرانية.

ويأتي موقف الأمم المتحدة بعد ساعات من مصادقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسميًا على مشروع قانون أقره البرلمان الإيراني يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، يهدف القانون، إلى ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية لإيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، مع التركيز على حق طهران في تخصيب اليورانيوم.

ويأتي هذا التطور في خضم تصاعد التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي بدأ في 13 يونيو، واستمر 12 يومًا، وشمل ضربات استهدفت منشآت عسكرية ونووية داخل إيران وعمليات اغتيال لعلماء بارزين، تزامنًا مع ضربات جوية أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في البلاد.

وكان البرلمان الإيراني قد أقر مشروع القانون في 25 يونيو، غداة بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وصادق مجلس صيانة الدستور، الجهة المعنية بمراجعة التشريعات الإيرانية، على القانون قبل إحالته إلى السلطة التنفيذية، ليوقع عليه بزشكيان رسميًا صباح اليوم.

من جهته، وصف جدعون ساعر، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الخطوة الإيرانية بأنها تصعيد خطير، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم من أجل كبح جماح البرنامج النووي الإيراني، وحث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على إعادة فرض جميع العقوبات على إيران.

وقال ساعر: «يجب على المجتمع الدولي أن يستخدم كل الوسائل المتاحة له الآن لوقف الطموحات النووية الإيرانية».

وتشتبه القوى الغربية وإسرائيل منذ سنوات بأن إيران تسعى لامتلاك قدرات عسكرية نووية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، في حين تشدد على حقها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاقيات الدولية.