ارتفاع مبيعات السيارات الأمريكية في الربع الثاني وسط مخاوف من قفزات أسعار مرتقبة بسبب الرسوم الجمركية

ارتفاع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني… والتعريفات الجمركية تهدد برفع الأسعار

سجلت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من العام الجاري، مدفوعةً بزيادة الطلب على المركبات التي تعمل بالبنزين، وسط توقعات بأن يشهد النصف الثاني من العام حالة من الاضطراب بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي من المرجح أن تدفع الأسعار إلى مستويات أعلى.

مبيعات السيارات في أمريكا

كشفت شركة جنرال موتورز، عن ارتفاع مبيعاتها الفصلية بنسبة 7%، محافظةً على مركزها في صدارة السوق الأمريكي، مدفوعةً بزيادة الطلب على سيارات الدفع الرباعي الاقتصادية مثل شيفروليه تراكس.

كما أعلنت فورد موتور، المنافسة التقليدية في ديترويت، عن نمو مبيعاتها بنسبة 14.2% خلال الربع الثاني، بينما سجلت وحدة أمريكا الشمالية التابعة لـ تويوتا موتور (7203.T) زيادة في المبيعات بنسبة 7.2% لنفس الفترة، في مؤشر على بقاء الطلب قويًا على السيارات التقليدية رغم التحديات الاقتصادية.

تأثير الرسوم الجمركية الجديدة

بحسب محللين، فإن الرسوم الجمركية الجديدة ساهمت في البداية بتحفيز عمليات الشراء لدى العملاء الحساسين للأسعار، إذ حاول الكثيرون اقتناء سياراتهم قبل أن يدخل تأثير التعريفات حيز التنفيذ، غير أن هذا التأثير من المتوقع أن يتراجع مع انعكاس الأسعار المرتفعة على السوق خلال الأشهر المقبلة.

وقد يكون التأثير الأوضح لهذه الرسوم على الطرازات المستوردة منخفضة التكلفة، مثل شاحنة مافريك المدمجة من فورد، وسيارة تراكس من جنرال موتورز، ما يثير مخاوف من تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة مع اقتراب متوسط سعر السيارة الجديدة من حاجز 50 ألف دولار.

وفي هذا السياق، قال تشارلي تشيسبرو، كبير الاقتصاديين في شركة كوكس أوتوموتيف: «لقد تم إشباع جزء كبير من الطلب المسبق الذي دفع المبيعات إلى الارتفاع في شهري أبريل ومايو، لذلك من المرجح أن نشهد طلبًا أضعف من المستهلكين في الفترة المقبلة».

بدورها، سجلت هيونداي موتورز نموًا في مبيعاتها بنسبة 10% خلال الربع الثاني مقارنةً بالعام الماضي، مدفوعةً بالطلب القوي على طرازاتها الهجينة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات (الكروس أوفر). 

أسعار الفائدة الأمريكية

قال راندي باركر، الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتور أمريكا الشمالية: «النصف الثاني سيكون صعبًا، هناك الكثير من الرياح المعاكسة في الطريق، أسعار الفائدة لا تزال مرتفعة للغاية، وأجواء عدم اليقين السياسي تضيف مزيدًا من الضغط».

وأضاف بات رايان، الرئيس التنفيذي لتطبيق تسوق السيارات CoPilot، أن ارتفاع الأسعار يدفع عددًا متزايدًا من المشترين نحو سوق السيارات المستعملة كخيار بديل، محذرًا من أن ظروف السوق قد تصبح أكثر صعوبة بالنسبة للمتسوقين خلال الشهور المقبلة مع استمرار الضغوط التضخمية وتقلبات العرض.