شهد المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية "تاسي" استقرار في مستهل تعاملات الشهر، بعدما أنهى في يونيو أطول سلسلة خسائر شهرية في 10 سنوات.
وبعد مرور دقائق من بداية الجلسة، زاد "تاسي" بنسبة 0.06% مسجلاً 11170 نقطة، مدعوماً بصعود أسهم "أكوا باور" أكثر من 4% وعلى الرغم من انخفاض أسهم رئيسية مثل "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي السعودي".
كما ارتفع سهم "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" حوالي 1% في مستهل التعاملات بعدما أعلنت الشركة فوز وحدتها "توق" بعقد لتقديم خدمات لمحتوى منصات مرئية بقيمة 240 مليون ريال لمدة عام.
كانت السوق السعودية دخلت في موجة هابطة على مدى أربعة أشهر، لتسجل أطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2014 خسر خلالها المؤشر حوالي 1425 نقطة. لكن المعنويات بالسوق بدأت تتعافى خلال الأسبوع الأخير من يونيو مع إعلان الهدنة بين إسرائيل وإيران.
يرى المحللون أن السوق لا تزال عرضة للتقلبات خلال الشهر الجاري الذي سيشهد عودة التوترات التجارية إلى السطح مع انتهاء مهلة وقف تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية على معظم دول العالم في 9 يوليو وكذلك وسط ترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
لكن إبراهيم الهندي، الباحث في "مركز أبحاث الأسواق العربية"، يتوقع في لقاء مع "الشرق" حدوث نوع من التوازن بالسوق مع بدء إعلان الشركات عن نتائجها المالية التي توقع أن يكون لها أثر إيجابي على السوق.
قفزة لسهم "أكوا باور"
واصل سهم شركة المرافق ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي وذلك تزامناً مع قرار مساهمي الشركة بالموافقة على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس المال عن طريق إصدار حقوق أولوية بقيمة 7 مليارات ريال.
وفي مداخلة مع "الشرق"، قال سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة "جمعية الاقتصاد السعودية"، إن سهم الشركة خسر حوالي 36% منذ بداية العام وهو ما جعله عند مستويات جاذبة، مشيراً إلى أن محافظ المستثمرين لن تتأثر كثيراً بالإصدار.
تعتبر الشركة الطرح عنصراً حاسماً في خطتها لزيادة الإنفاق السنوي على المشاريع ليصل إلى 2.5 مليار دولار، وتسعى "أكوا" للتوسع في دول مثل الصين وماليزيا وتركيا، إلى جانب تعزيز قدراتها داخل المملكة دعماً لجهود السعودية في خفض الانبعاثات الكربونية من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، بحسب "بلومبرغ".
أشارت الشركة في عرض تقديمي إلى أنها تعتزم تخصيص ما بين 75% إلى 85% من عائدات الإصدار لتمويل مشاريع جديدة بالكامل، فيما سيُستخدم الجزء المتبقي في صفقات استحواذ واندماج.