اكتشاف مروّع في فرنسا.. حفرة جماعية تضم هياكل عظمية من العصر الحجري

تمكن فريق من العلماء من التوصل إلى اكتشاف أثري فريد من نوعه في شمال شرق فرنسا، حيث عُثر على حفرة جماعية تضم أكثر من 80 هيكلًا عظميًا بشريًا تعود إلى العصر الحجري، أي قبل ما يزيد على 6 آلاف عام. ويُعتقد أن هذه الحفرة تمثل دليلًا نادرًا على ممارسات عنيفة وطقوس حرب دموية كانت سائدة في تلك الحقبة.

ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميرور البريطانية، فإن الحفر المكتشفة تعود إلى الفترة الممتدة بين 4300 و4150 قبل الميلاد، وهي تحتوي على بقايا عشرات المحاربين الذين تعرضوا لمصير مأساوي عقب أسرهم. وتشير التحليلات الأولية إلى أنهم لم يُقتلوا مباشرة في المعركة، بل خضعوا لعمليات تعذيب وتشويه متعمد قبل دفنهم.

أوضح الباحثون أن بعض الهياكل العظمية أظهرت علامات مروعة؛ فقد عُثر على أطراف علوية مقطوعة، خصوصًا الأذرع والأيادي، ما يعتقد أنه كان يُستخدم كـ«غنائم حرب» يتم عرضها في المستوطنات عقب المعارك. كما عُثر على دلائل تشير إلى كسر الأطراف السفلية عمدًا لمنع الأسرى من الهرب، وهو ما يعزز فرضية أنهم تعرضوا للتعذيب ضمن طقوس الانتصار التي أعقبت واحدة أو أكثر من المواجهات العنيفة.

كما كشفت الدراسات أن الضحايا عانوا من صدمات قوية وكسور في العظام، إضافة إلى وجود ثقوب حادة قد تكون ناجمة عن استخدام أدوات بدائية لاختراق العظام. ويرجح العلماء أن هذه الجثث وُضعت في العلن كوسيلة ترهيب لتحذير القبائل الأخرى، وهو أسلوب شائع في المجتمعات القديمة لترسيخ الهيبة وإظهار القوة.