هاني نوفل: إنفيديا تقود موجة تاريخية في أسواق التكنولوجيا.. و5 تريليونات دولار قيمة متوقعة خلال 18 شهرًا


الاثنين 30 يونية 2025 | 10:09 صباحاً
هاني نوفل، الرئيس الإقليمي للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة NTT DATA
هاني نوفل، الرئيس الإقليمي للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة NTT DATA
محمد فهمي

قال هاني نوفل، الرئيس الإقليمي للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة NTT DATA، إن شركة إنفيديا تشهد نموًا غير مسبوق، بعد أن أصبحت أول شركة تكنولوجيا في العالم تتجاوز قيمتها السوقية حاجز 3.8 تريليون دولار، وسط توقعات بارتفاعها إلى 5 أو حتى 6 تريليونات دولار خلال الـ12 إلى 18 شهرًا المقبلة.

وأضاف نوفل في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس: "رغم أن هناك تسابقًا لجني الأرباح، إلا أن الطلب على سهم إنفيديا لا يزال قويًا، بسبب التوقعات الإيجابية لأداء الشركة. إنفيديا التي كانت أول شركة رقائق تتجاوز التريليون دولار قبل عامين، أصبحت اليوم الأكبر عالميًا من حيث القيمة السوقية".

وأوضح أن رئيس الشركة، جينسن هوانغ، يمتلك نحو 3.5% من أسهم إنفيديا، ما يعكس ثقة قيادتها في مستقبلها، مؤكدًا أن الأسواق تشهد تعافيًا عامًا، لكن إنفيديا تقود هذا الزخم بقوة.

وتابع نوفل: "رغم استمرار بعض التحديات مع الصين، فإن تأثير السوق الصيني على عائدات إنفيديا أصبح هامشيًا، إذ لم يكن يشكل سوى أقل من 5% من إيراداتها، ما يجعل أي مكاسب مستقبلية من الصين بمثابة إضافة فوق العائد الأساسي".

وأشار إلى أن 40% من عائدات إنفيديا تأتي من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، أمازون، ميتا، وألفابت، الذين يخططون لزيادة إنفاقهم على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من 310 إلى 350 مليار دولار، ما يعزز مكانة إنفيديا كمزود رئيسي في هذا المجال.

وأكد نوفل أن إنفيديا تستحوذ على نحو 80% من سوق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عالميًا، وهو ما يمنحها الأفضلية مع بدء الدول بناء ما يُعرف بـ"البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي"، لافتًا إلى أن الإنفاق العالمي في هذا القطاع قد يصل إلى 2 تريليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.

أما عن المخاطر، فأوضح نوفل أن بعض العملاء الكبار لإنفيديا مثل أمازون وميتا بدأوا في تطوير رقائقهم الخاصة داخليًا، في محاولة لتقليل الاعتماد عليها، كما بدأت شركات مثل AMD وBroadcom في منافسة إنفيديا تدريجيًا. لكنه استدرك قائلًا: "هذا الانتقال سيأخذ وقتًا، وفي المقابل، إنفيديا توسّع نشاطها في مجالات جديدة، منها الروبوتات والقيادة الذاتية، كما أنها تفتح بنيتها التحتية لاستيعاب شرائح من مزودين آخرين، في خطوة تهدف لتقليل المخاطر المستقبلية".

وختم نوفل حديثه مؤكدًا أن "الأسواق تقيّم إنفيديا اليوم عند مستويات مرتفعة – بمكرر ربحية حالي عند 51 مرة، ومتوقع عند 36 – ما يعني أن الحفاظ على هذا التقييم يتطلب استمرارًا قويًا في نمو الأرباح والإيرادات خلال الفترات القادمة".