في مؤشر جديد على التوترات الإقليمية، أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، استعداد بلاده الكامل للرد على أي تطورات محتملة في حال انهيار وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى وجود شكوك لدى طهران حول استمرارية الهدنة الراهنة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه اللواء موسوي مع وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، حيث ناقش الجانبان التطورات الأمنية في المنطقة، وسبل الحفاظ على استقرار الأوضاع واحتواء التصعيد.
وأكد موسوي، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية، أن بلاده «تتابع عن كثب التطورات الميدانية في المنطقة»، مضيفًا أن «إيران مستعدة لأي رد في حال خُرِق وقف إطلاق النار»، معتبرًا أن الحفاظ على الهدوء يتطلب التزام جميع الأطراف وعدم القيام بأي خطوات من شأنها زعزعة الاستقرار.
من جهته، شدد وزير الدفاع السعودي خلال الاتصال على أهمية ضبط النفس وتجنب أي تصعيد من شأنه أن يزيد التوتر، مؤكدًا دعم المملكة لمساعي خفض التصعيد والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة.
ويأتي هذا الاتصال في ظل أجواء من الترقب الحذر، مع تزايد المخاوف من إمكانية انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار في بعض بؤر التوتر الإقليمية، وسط استمرار الجهود الدولية لتثبيت التهدئة وتخفيف حدة النزاعات.
وتؤكد التصريحات الإيرانية الأخيرة أن طهران تتبنى مقاربة تقوم على «اليقظة العسكرية»، بالتوازي مع إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي الدعوة لضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهات قد تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.