"أوبك+" يدرس تمديد زيادات الإنتاج.. والسعودية تضغط لاستعادة الحصة السوقية وسط تقلبات الأسعار


الجمعة 27 يونية 2025 | 09:33 مساءً
أوبك
أوبك
محمد عاطف

يدرس تحالف "أوبك+" تمديد زياداته الكبيرة في إنتاج النفط خلال اجتماعه المقبل في 6 يوليو/تموز، وسط ضغوط تقودها السعودية – أكبر منتج في التحالف – لتعزيز الحصة السوقية لأعضائه، رغم التحديات المرتبطة بتراجع الطلب ووفرة المعروض.

وكان التحالف، الذي يضم كبار منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها، قد اتفق في الأشهر الثلاثة الماضية على زيادات بمقدار 411 ألف برميل يومياً، وهي مستويات أعلى بثلاثة أضعاف مما تم الاتفاق عليه سابقاً. وبحسب مصادر مطلعة، فإن 8 دول رئيسية في التحالف مستعدة للنظر في تمديد هذه الزيادة لشهر أغسطس أيضاً.

السعودية، بحسب المندوبين، حثّت على تسريع وتيرة الانتعاش في الإنتاج، رغم انخفاض الأسعار الذي شهدته السوق في أبريل الماضي، حيث هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات.

وقد شهدت أسعار النفط تقلبات حادة في الأسابيع الأخيرة، حيث تجاوز خام برنت 80 دولاراً للبرميل في لندن عقب قصف أميركي لمنشآت نووية إيرانية، قبل أن تتراجع الأسعار إلى نحو 68 دولاراً بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

التحالف يشهد أيضاً تغيراً في موقف روسيا، أحد أعضائه البارزين. فبعد أن عارضت موسكو زيادة الإنتاج في الاجتماع السابق، بدأت تُظهر مرونة أكبر. 

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن مسألة زيادة الإنتاج "ستخضع للدراسة" في الاجتماع المرتقب، بينما أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن "الإنتاج يرتفع فقط وفق ما تم الاتفاق عليه في إطار أوبك+"، في تصريحات أدلى بها من مينسك.

تتعدد دوافع الزيادة الحالية في الإنتاج، وفقاً للمندوبين، ومنها: كبح تجاوزات بعض الأعضاء في كميات الإنتاج، وتهدئة الضغوط الأميركية بشأن الأسعار، ومنافسة النفط الصخري الأميركي الذي عاد ليشكل تهديداً لحصص التحالف في الأسواق.

وفي تعليقها على المشهد، توقعت حليمة كروفت، كبيرة استراتيجيي السلع في "RBC كابيتال"، أن يواصل المنتجون الذين قاموا بتخفيضات طوعية، ضخ المزيد من النفط "بشكل تدريجي ومتسارع" خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، رغم التراجع الأخير في الأسعار.