المجلس الأوروبي يمدد مهمة دعم الحدود في ليبيا لعامين بميزانية 52 مليون يورو لتعزيز الاستقرار الأمني

قرر المجلس الأوروبي، اليوم الخميس، تجديد ولاية بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا لمدة عامين إضافيين، بميزانية تُقدر بنحو 52 مليون يورو مخصصة للمرحلة الجديدة.

بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا

أطلق الاتحاد الأوروبي بعثة المساعدة الحدودية في ليبيا (EUBAM Libya) كجزء من نهجه الشامل لدعم ليبيا في عملية انتقالها إلى دولة ديمقراطية مستقرة ومزدهرة، وتضطلع البعثة بدور مدني رئيسي في مجال إدارة الأزمات وبناء القدرات المؤسسية، من خلال دعم السلطات الليبية في تطوير قدراتها على ضبط وإدارة الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد.

وقد بدأ نشاط البعثة فعليًا في سبتمبر 2019، حيث اتخذت من طرابلس مقرًا رئيسيًا لها، مع مكتب فرعي في تونس يوفّر الدعم اللوجستي والتنسيقي، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتقلبة التي تشهدها البلاد.

تمديد سابق بميزانية 84.85 مليون يورو

في 18 يونيو 2021، كان المجلس الأوروبي قد قرر تمديد تفويض البعثة لعامين إضافيين، انتهى في 30 يونيو 2023، مع تخصيص ميزانية قدرها 84.85 مليون يورو للفترة الممتدة من 1 يوليو 2021 حتى 30 يونيو 2023، ما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تعزيز قدرات ليبيا على ضبط حدودها بفعالية.

وتعمل بعثة EUBAM على تقديم المشورة والتدريب والتوجيه الفني للنظراء الليبيين بهدف رفع كفاءة الخدمات الأمنية والجمركية في المنافذ الحدودية، بما يتماشى مع المعايير الدولية والممارسات المهنية الرائدة، كما توفر البعثة دعمًا استراتيجيًا مهمًا عبر مساعدة الحكومة الليبية في وضع استراتيجية وطنية متكاملة للإدارة الحدودية.

على المستوى المؤسسي، أسهمت البعثة في تأسيس "مجموعة عمل إدارة الحدود"، وهي هيئة تنسيقية تضم ممثلين عن الشرطة، والقوات البحرية، وحرس الحدود، والجمارك، والجهات الأمنية الأخرى، بهدف تعزيز التكامل المؤسسي وتوحيد جهود الجهات المعنية بإدارة الحدود.

وفي إطار تعاون وثيق مع هذه المجموعة، قامت البعثة بتنسيق الدعم الدولي الموجّه لليبيا في هذا القطاع الحساس، ساعية إلى توفير إطار شامل ومتكامل لإدارة الحدود يتضمن عناصر التدريب، وتحديث المعدات، وإعادة هيكلة الأجهزة القائمة.

تدريب متخصص في مدن حدودية

شملت أنشطة البعثة سلسلة واسعة من البرامج التدريبية في عدد من المواقع الليبية ذات الأهمية الاستراتيجية، مثل جدامس، ورأس جدير، وطرابلس، ومصراتة، واستفاد من هذه البرامج مئات من مسؤولي إدارة الحدود الليبيين، الذين تلقوا تدريبات في مجالات متقدمة شملت: أمن الطيران والمطارات، وفحص المركبات وجوازات السفر، والعمل الجمركي الحديث وتحليل المخاطر، والتعاون الدولي والتنسيق بين الوكالات، وعمليات البحث والإنقاذ البحري.