أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، في بيان رسمي، عن تمكنها من تحديد هوية واستهداف وتفكيك شبكات تجسس تضم عملاء وجواسيس وصفوا بـ"المرتزقة"، تابعين لأجهزة استخبارات أجنبية، على رأسها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، والموساد الإسرائيلي، والاستخبارات البريطانية MI6.
وأكدت الوزارة أن هذه العمليات جاءت في إطار "معركة شرسة" تخوضها إيران في "الطبقات الخفية من جبهة القتال"، ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضًا في السياقات الإقليمية والدولية.
وشددت على أن جهودها الاستخباراتية تستند إلى شبكات معقدة لجمع معلومات شديدة السرية وحساسة تتعلق بالأمن القومي الإيراني.
وجاء في البيان أن الوزارة، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، كثّفت جهودها للكشف عن محاولات التسلل والتجسس، وتمكنت من تحديد هوية عدد من العملاء، بعضهم ضباط استخبارات أجانب تم رصدهم وتحييدهم، مع التأكيد على نية الوزارة نشر تفاصيل إضافية في الأيام المقبلة حسب تطورات الموقف.
وأوضحت وزارة الأمن أنها بنت تقديراتها الأمنية والاستراتيجية استنادًا إلى سلوك الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، وسير المفاوضات النووية غير المباشرة، بالإضافة إلى رصد تحركات استخبارات العدو داخل وخارج البلاد، وقد تم رفع هذه التقديرات إلى صناع القرار في طهران.
وفي الخلفية، تُتهم إسرائيل، من خلال جهاز الموساد، بتنفيذ عدد من العمليات الاستخباراتية والاغتيالات داخل الأراضي الإيرانية خلال الفترة الأخيرة، مستغلة التوتر بين الجانبين.
وتشير مصادر إلى أن تل أبيب جمعت معلومات دقيقة ميدانيًا ساعدتها على استهداف قيادات في الجيش والحرس الثوري الإيراني وعلماء في البرنامج النووي.
وفي المقابل، شنت طهران حملة مضادة شملت ضبط مئات الطائرات المسيّرة المعادية، والقبض على العديد من المتعاونين مع الموساد، وبعضهم نُفذت بحقهم أحكام بالإعدام، في تصعيد أمني يعكس حجم الحرب الاستخباراتية المستترة بين إيران وخصومها الإقليميين والدوليين.