استقرار أسعار الذهب مع ترقّب بيانات أمريكية وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة

حافظت أسعار الذهب على استقرارها خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مرتقبة، في وقت ساهم فيه وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة.

أسعار الذهب العالمية

سجل الذهب الفوري ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليبلغ 3326.96 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين خلال الجلسة السابقة، وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 3340.80 دولارًا.

وقال دانييل بافيلونيس، كبير استراتيجيي السوق في شركة "RJO Futures"، إن الذهب لم يتمكن من بلوغ قمم جديدة رغم الزخم والظروف الداعمة، مرجحًا أن الاتجاه القادم سيكون هبوطيًا، وقد يصل إلى مستوى 2900 دولار في حال استمرار الهدوء في الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك في وقت أبدى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيبه بوقف الحرب بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أنه يتطلع إلى علاقة جديدة مع طهران تمنع إعادة تفعيل برنامجها النووي.

وشهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، إذ اقترب مؤشرا "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" من مستويات قياسية، ما زاد من الضغوط على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الفائدة الفيدرالية

في شهادته أمام الكونجرس، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي لا يتعجل خفض أسعار الفائدة، وسط حالة من عدم اليقين المرتبطة بالنقاش الدائر حول الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن تراجع الضغوط التضخمية قد يدفع نحو خفض الفائدة عاجلًا وليس آجلًا.

ويُقدّر المتعاملون حاليًا احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر بأكثر من 85%.

يترقب السوق حزمة بيانات مهمة تصدر الخميس والجمعة، تشمل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وأرقام الوظائف، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والتي ستساهم في رسم ملامح السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

أما في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.4% إلى 36.04 دولارًا، وصعد البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1328.67 دولارًا، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1060.00 دولارًا للأوقية.