رفعت شركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات Boeing توقعاتها لانتعاش السوق الصينية بنسبة تقارب 7% خلال الـ20 عامًا المقبلة، متوقعة أن تشتري الصين 8600 طائرة جديدة بقيمة 1.4 تريليون دولار حتى عام 2039.
تستند توقعات يوبنغ إلى نمو الطبقة الوسطى في الصين بشكل سريع، والنمو الاقتصادي المتزايد والتوسع الحضري في البلاد، ما يشير إلى أن بكين ستقود سفر الركاب على مستوى العالم في السنوات القليلة المقبلة.
توسع أسطول الطائرات التجارية في الصين سبعة أضعاف منذ عام 2000، وساهمت البلاد بنحو 25% من إجمالي نمو الطيران في جميع أنحاء العالم في العقد الماضي.
تتوقع شركة بوينغ أن يستمر أداء الصين الجيد خلال العشرين عامًا المقبلة.
ما زالت محركات النمو في السوق الصينية قوية ومرنة رغم تحديات جائحة كوفيد-19، وتأثيرها الشديد على قطاع الطيران في جميع أنحاء العالم، بحسب العضو المنتدب للتسويق في الصين ببوينغ للطائرات التجارية، ريتشارد وين.
تعمل الصين على ضخ الاستثمارات الحكومية المستمرة لتحسين وتوسيع البنية التحتية للنقل وتدفقات حركة المرور الإقليمية الكبيرة، ما يعني انتعاشًا مرتقبًا لهذه المنطقة من العالم، كما أضاف وين في بيان من الشركة.
على الرغم من التحديات التي فرضها الوباء العالمي، فإن سوق الطائرات والخدمات المتوقع في الصين يمثل زيادة بنسبة 7% تقريبًا عن توقعات بوينغ للعشرين عامًا المقبلة والتي كشفت عنها العام الماضي.
أرجعت بوينغ تعديل توقعاتها لتكون أكثر إيجابية للسوق الصينية إلى الطلب المتزايد على الطائرات ذات الممر الواحد وتزايد حصة الصين من الطائرات ذات الأجسام العريضة، اهتمام السوق الصيني الكبير بتجديد الأسطول واستبدال الطائرات.
تتوقع بوينغ نمو الطلب الصيني على طائرات الشحن الجديدة والمحولة من طائرات ركاب إلى نقل بضائع إلى جانب الحلول الرقمية لمساعدة شركات النقل على الابتكار.
ستنمو حركة الركاب السنوية في الصين بنسبة 5.5% خلال العشرين عامًا القادمة.
سيحتاج المشغلون في الصين إلى أكثر من 6450 طائرة جديدة أحادية الممر على مدار العشرين عامًا القادمة، حيث لا تزال الطائرات ذات الممر الواحد، مثل طرازات 737 هي المحرك الرئيسي لنمو السعة.
تتوقع بوينغ أن يسجل الطلب على الطائرات العريضة 1590 عملية تسليم بحلول عام 2039 في الصين.
ستشكل الطائرات العريضة 18% من الطائرات التي ستتسلمها الصين خلال فترة 20 عامًا بانخفاض 4% عن توقعات العام الماضي بسبب التعافي الأبطأ من المتوقع في حركة السفر العالمية على المدى الطويل.
تتمتع الصين بأعلى معدل نمو في قطاع التجارة الإلكترونية في العالم، ولكنها تتمتع بفرص كبيرة لتطوير الشحن الجوي السريع، ما يوفر فرصة لطلب قوي على طائرات الشحن.
تتوقع بوينغ أن يؤدي نمو صناعة الطيران على المدى الطويل في الصين إلى الحاجة إلى توظيف 395 ألف شخص بينهم طيارين وأعضاء طواقم الطائرات وفنيي الطيران وغيرهم.
يعد الطيران القطاعات الأكثر تأثرًا بكوفيد-19، وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا أن تتجاوز خسائر قطاع صناعة الطيران في عام 2020 تلك المتكبدة خلال الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009، بـ3.2 مرة. لتسجل رقمًا قياسيًا قيمته 84 مليار دولار بسبب الجائحة.
أكد الاتحاد أن حركة المسافرين العالمية لن تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19، حتي عام 2024، أي بعد عام من المتوقع في وقت سابق.
أعلنت بوينغ الشهر الماضي خسارة في الربع الثالث بقيمة 449 مليون دولار، مقارنة بأرباح بلغت نحو 1.2 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب نتائجها المالية على موقعها الرسمي.