أكدت دينا عبدالفتاح، الأمين العام لملتقى بناة مصر، أن القيادة السياسية المصرية كانت مستعدة تمامًا لخوض غمار التنمية، رغم الاضطرابات المتصاعدة على الساحة الدولية، موضحة أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو أن تكون مركزًا جاذبًا للاستثمارات الإقليمية والدولية، وأن ما تحقق من طفرة في البنية التحتية والتنمية العمرانية لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة سنوات طويلة من العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي.
وأضافت عبدالفتاح، في كلمتها خلال فعاليات الدورة العاشرة من ملتقى "بُناة مصر"، أن الساعات الأولى من صباح اليوم شهدت هجومًا أمريكيًا على إيران، في تطور يعكس حجم التوترات الدولية المتسارعة، إلا أن مصر برؤية قيادتها السياسية كانت قد بنت حساباتها منذ وقت طويل لتكون في موضع الأمان، مستعدة للتعامل مع المتغيرات العالمية، وقادرة على المضي قدمًا في مسيرة التنمية الشاملة.
وتابعت: "أن القيادة السياسية كانت جاهزة للتنمية منذ البداية، ولم تكن تنتظر الظروف المثالية، بل عملت على صناعة بيئة مستقرة ومؤهلة للنهوض بالبلاد، لتتحول مصر إلى دولة لديها رؤية وخطة، تقف في وجه التحديات ولا تؤجل مشروعاتها الاستراتيجية مهما كانت الظروف".
وأشارت الأمين العام للملتقى، إلى أن فرق العمل في مختلف قطاعات الدولة، وعلى مدار أكثر من 13 عامًا، قامت بمجهودات ضخمة في مجالات البناء والتشييد والتطوير العمراني، وهو ما أدى إلى إحداث طفرة حضارية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث.
ولفتت إلى أن هذه الطفرة لم تكن محصورة في الشكل العمراني فحسب، بل شملت مفاهيم التخطيط الحضري والبنية التحتية والنقل والطاقة، وغيرها من القطاعات التي تمثل عصب التنمية.
وشددت، على أن الدولة المصرية اليوم في حالة من الجاهزية الكاملة لاستقبال جميع أنواع الاستثمارات، سواء في قطاعات الصناعة أو الطاقة أو السياحة أو التكنولوجيا، مؤكدة أن مصر باتت مهيأة لتكون مركزًا اقتصاديًا رائدًا في الإقليم، حتى وسط مشهد عالمي يتسم بعدم الاستقرار وتعدد الأزمات الجيوسياسية.
وأردفت: "الدورة الحالية من ملتقى بناة مصر تعد بمثابة مؤتمر تحضيري لسلسلة من الإعلانات المهمة والمفاجآت المرتقبة، التي سيكشف عنها المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال فعاليات الملتقى".
وأشارت أمين عام ملتقى بناة مصر، إلى أن هذه المفاجآت ستعكس حجم الجاهزية والتخطيط الذي تقوده الدولة في المرحلة المقبلة، والتي تستهدف فيها تعظيم فرص التنمية المستدامة والتوسع في إقامة المدن الذكية والمناطق الاستثمارية المتكاملة.
وأكدت أن ملتقى بناة مصر، في نسخته العاشرة ينعقد في توقيت بالغ الأهمية، وسط متغيرات عالمية وإقليمية دقيقة، وأن رسالة المؤتمر واضحة وهب مصر جاهزة ومستعدة لأن تكون بوابة التنمية والاستثمار رغم كل شيء، مضيفة أن النموذج المصري في التنمية الشاملة أصبح محل اهتمام وتجربة يُحتذى بها على مستوى المنطقة، بفضل الإرادة السياسية والمهنية التي قادت هذا التحول الجذري في رؤية الدولة للتنمية.
وأوضحت، أن ما تحقق على أرض الواقع هو نتيجة لرؤية استراتيجية واضحة بدأت منذ أكثر من عقد، وحافظت على اتساقها ومرونتها في مواجهة التحديات، لتصنع من مصر قصة نجاح عمرانية واقتصادية تلائم طموحات الجمهورية الجديدة.
وتنعقد اليوم الأحد، فعاليات الدورة العاشرة من ملتقى بناة مصر، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومشاركة سفراء ووفود دول عربية وأجنبية.