قال الخبير الاقتصادي أحمد عزام، محلل أسواق المال، إن التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران تُلقي بظلال ثقيلة على الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن حالة الحذر الشديد أصبحت واضحة في سلوك المستثمرين، وأن هذه التوترات بدأت تُسعَّر بالفعل في مؤشرات الأسواق الدولية.
حرب إسرائيل وإيران ترفع حرارة الأسواق
أضاف الخبير الاقتصادي خلال تصريحات متلفزة، أن هناك مؤشرات تفيد بإمكانية لجوء إيران إلى المفاوضات، وهو ما بثّ بعض التفاؤل النسبي في الأوساط الاقتصادية، إلا أن استمرار التوتر قد يُعيد توجيه الاستثمارات نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، الذي يشهد عادةً إقبالًا في أوقات عدم اليقين السياسي.
وأشار إلى أن أسعار النفط أيضًا تتأثر بشكل مباشر بهذه التطورات، موضحًا أن المخاوف من استهداف منشآت نفطية حيوية، خصوصًا في منطقة مضيق هرمز، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة العالمية، قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل كبير.
وحذر عزام من أن أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز قد يُفضي إلى نقص حاد في المعروض العالمي من النفط، وهو ما سيؤدي بدوره إلى قفزات سعرية حادة، رغم أن الأسواق ما زالت تستفيد حتى الآن من عدم وقوع استهدافات مباشرة للبنية التحتية النفطية.
كما أشار إلى أن التقلبات التي تشهدها أسواق النفط حاليًا تعكس حجم القلق من تطورات المشهد الجيوسياسي، متوقعًا أن تستمر حالة التذبذب هذه ما لم يتم التوصل إلى حلول سياسية تحد من حدة التوترات وتعيد الاستقرار إلى المشهد الإقليمي.