روسيا تتهم أوكرانيا وبريطانيا بالتخطيط لاستفزازات بحرية وهجمات إرهابية لعرقلة المفاوضات مع واشنطن


الاثنين 16 يونية 2025 | 07:21 مساءً
بوتين وزيلينسكي
بوتين وزيلينسكي
محمد شوشة

روسيا تتهم أوكرانيا وبريطانيا بالتخطيط لعمليات تخريب واستفزازات أمنية لعرقلة التفاوض وجرّ واشنطن إلى التصعيد

أفاد المكتب الإعلامي لجهاز الاستخبارات الخارجية لروسيا الاتحادية، أن أجهزة الأمن الأوكرانية، بدعم مباشر من الاستخبارات البريطانية، تعتزم تصعيد أعمال التخريب والإرهاب ضد روسيا، في ظل تفاقم وضع القوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة العسكرية، والإرهاق المعنوي في الجبهة الداخلية الأوكرانية.

الحرب الروسية الأوكرانية

ذكر البيان أن جهاز الأمن الأوكراني والمديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية تلقيا تعليمات بتكثيف تحضير سلسلة من الاستفزازات الدموية، بالتعاون مع وكالات استخبارات أوروبية، في مقدمتها بريطانيا، بهدف زعزعة الأمن داخل الأراضي الروسية.

واتهمت موسكو، كييف ولندن بتنفيذ هجمات تخريبية سابقة على البنية التحتية الروسية، منها عمليات استهدفت سككًا حديدية في منطقتي بريانسك وكورسك، بالإضافة إلى ضربات طالت مطارات تابعة لسلاح الجو الفضائي الروسي في 1 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن بريطانيا شاركت في "التخطيط والدعم"، بينما نفذ العملاء الأوكرانيون العمليات على الأرض.

وكشفت الاستخبارات الروسية عن معلومات تفيد بأن مجموعة "بريطانية-أوكرانية" تحضّر حاليًا لعملية تخريبية جديدة تهدف إلى تصعيد الصراع وتعطيل المفاوضات الروسية-الأمريكية، وإقناع الإدارة الأمريكية بضرورة مواصلة الدعم العسكري الكامل لكييف.

من بين السيناريوهات المحتملة، تنظيم هجوم مزعوم بطوربيد روسي على سفينة أمريكية في بحر البلطيق، حيث تم بالفعل نقل طوربيدات روسية أو سوفيتية الصنع إلى الجانب البريطاني لاستخدامها في تنفيذ العملية، وتهدف الخطة إلى تفجير بعض الطوربيدات على مسافة آمنة من السفينة الأمريكية، مع ترك أحدها غير مفجّر ليُعرض لاحقًا كدليل مزعوم على "عدوان روسي"، بحسب البيان الروسي.

وتابع البيان: أما السيناريو الآخر، فيقوم على اكتشاف "عرضي" لألغام روسية الصنع في البحر ذاته، بمشاركة شركاء من دول شمال أوروبا، وادعاء أنها كانت معدّة لتعطيل طرق بحرية دولية.

وختم البيان الروسي باتهام كييف بأنها أصبحت المنفذ المثالي لأجندة لندن في تنفيذ الاستفزازات الدنيئة، مضيفًا أن مثل هذه الأفعال القذرة لا تلبث أن تُكشف، خصوصًا عندما يحاول دعاة الحرب اللعب مع القوى النووية الكبرى.