أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الإثنين، عن إطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية نفذتها القوة الجو-فضائية التابعة للحرس، مؤكدة أن هذه الموجة جاءت أقوى وأشد من سابقاتها، في تصعيد لافت في حدة المواجهة مع إسرائيل.
وأكد الحرس الثوري، في بيان، استعداده لحرب طويلة وشاملة، مضيفًا أن الهجمات استهدفت منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني، باستخدام ما وصفه بـ«أساليب حديثة وقدرات استخبارية وتجهيزية متطورة»، وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء.
وأوضح البيان أن العملية شهدت خللاً كبيرًا في منظومات الدفاع الجوي متعددة الطبقات التابعة للعدو الإسرائيلي، وصلت إلى حد استهداف بعض هذه المنظومات بعضها البعض عن طريق الخطأ، نتيجة الإرباك التقني والتكتيكي.
وأشار الحرس الثوري إلى أن دقة الصواريخ المستخدمة، رغم الدعم العسكري والتقني الأمريكي والغربي لإسرائيل، أثبتت فاعليتها وأصابت أهدافها داخل الأراضي المحتلة، في ما وصفه بنجاح كبير يعكس تطور المنظومة الصاروخية الإيرانية.
واعتبر البيان أن العملية تمثل تجسيدًا للوعود الصادقة التي أطلقها عدد من قيادات الحرس الثوري الراحلين، من بينهم الشهداء باقري، وسلامي، وحاجي زاده، الذين كانوا قد تعهدوا بأن عمليات "الوعد الصادق 3" وما يليها ستكون أكثر تدميرًا وتأثيرًا من سابقاتها.
وأضاف البيان: "لقد أثبتت هذه العملية فشل حسابات وتقديرات العدو الصهيوني المتوهّم، وكذلك الإدارة الأمريكية المعتدية، تجاه قدرات الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً أن الوقت قد حان ليشهد العالم انهيار الكيان الصهيوني المحتل.
وأكد الحرس الثوري أن العمليات المقبلة ستكون أكثر فعالية ودقة وشدة، محذرًا حلفاء إسرائيل وداعميها بأن وتيرة الرد ستتصاعد إلى حين القضاء الكامل على هذا الكيان المصطنع.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر الإقليمي إثر سلسلة من الهجمات المتبادلة، ما يعزز المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى صراع أوسع، في وقت لم تصدر فيه بعد ردود فعل رسمية من الجانب الإسرائيلي أو الولايات المتحدة بشأن هذه التطورات.