وزير البترول يتفقد أعمال "بتروشهد" بالصحراء الغربية ويوجه بتعجيل تشغيل مشروع غرب عامر

في إطار حرص وزارة البترول والثروة المعدنية على المتابعة الميدانية الدقيقة لأعمال الاستكشاف والإنتاج، أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، زيارة ميدانية إلى مواقع شركة بتروشهد العاملة في الصحراء الغربية، وذلك لمتابعة سير العمليات الإنتاجية وأعمال الحفر الجارية في مناطق الامتياز التابعة للشركة.

وتعد شركة "بتروشهد" نموذجًا للشراكة الدولية في قطاع الطاقة، حيث تعمل من خلال تعاون مشترك بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة "سبترول" التشيلية. وقد رافق الوزير في جولته وفد من كبار مسؤولي وقيادات قطاع البترول.

برنامج طموح لرفع الإنتاج.. وخطط حتى نهاية العام

وخلال الزيارة، عقد الوزير لقاءً موسعًا مع قيادات الشركة، حيث تم استعراض أداء الحقول الحالية، إلى جانب الخطط الفنية المستهدفة لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. 

وقد أشار مسؤولو "بتروشهد" إلى أن معدلات الإنتاج الحالية تصل إلى نحو 9500 برميل يوميًا، مع خطة طموحة لرفع هذا الرقم إلى 11 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري.

وأكد المهندس كريم بدوي خلال لقائه بالعاملين أن السلامة والصحة المهنية تأتي على رأس أولويات قطاع البترول، مشددًا على أهمية خلق بيئة عمل آمنة ومستدامة تُمكّن من تنفيذ العمليات بكفاءة عالية دون المساس بسلامة الأطقم العاملة أو الأصول الإنتاجية.

تفقد عمليات الحفر وتشجيع الكفاءات الفنية

وتضمنت جولة الوزير زيارة موقع أحد الآبار التنموية الجاري حفرها باستخدام جهاز الحفر رقم 8، المملوك للشركة الحديثة للحفر. وأشاد الوزير بسرعة الأداء والتنفيذ، وأكد أهمية تسريع وتيرة أعمال التنمية من أجل تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية المتاحة.

كما حرص على الاستماع إلى العاملين وأطقم التشغيل في الموقع، منوهًا بضرورة مراعاة جميع تعليمات السلامة، وبحث معهم آليات تسريع العمليات الإنتاجية ضمن الإطار المعياري المطلوب.

تعجيل مشروع غرب عامر: من يناير 2026 إلى سبتمبر المقبل

كما تناولت الزيارة جانبًا استراتيجيًا آخر، حيث ناقش الوزير مع مسؤولي الشركة والهيئة العامة للبترول آخر المستجدات المتعلقة بمشروع غرب عامر بالصحراء الشرقية، وذلك بعد الانتهاء من تفسير بيانات المسح السيزمي الذي جرى في وقت سابق.

ووجه الوزير بضرورة تعجيل بدء العمليات في المنطقة الجديدة لتكون في سبتمبر 2025 بدلاً من يناير 2026، في خطوة تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليص الاعتماد على الواردات، بما يسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية وتعزيز الأمن الطاقوي للدولة.

دعم الاستراتيجية الوطنية لزيادة الإنتاج المحلي

تندرج هذه الجولة ضمن أنشطة المحور الأول لاستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، التي تركز على تعزيز أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج لتأمين إمدادات الطاقة، وتوفير المنتجات البترولية اللازمة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات الاقتصادية والمواطنين.

وتعكس هذه المتابعة الميدانية المستمرة التزام الوزارة بتعزيز الكفاءة التشغيلية والرقابة على المشروعات، وتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان تحقيق مستهدفات الإنتاج وتطوير البنية التحتية للطاقة في مصر.