سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية واهتمام الأسواق بتطورات المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أسعار الذهب العالمية اليوم
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3335.79 دولارًا للأوقية، فيما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.1% لتصل إلى 3357.50 دولارًا للأوقية.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في شركة "هاي ريدج فيوتشرز": "شهدنا خلال الأسابيع الأخيرة حالة من التوحيد في أسعار الذهب، لكنها تستند إلى أسس قوية من عدم اليقين الجيوسياسي واستمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية".
مفاوضات أمريكا والصين في لندن
في تطورات السياسة الدولية، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن المحادثات الجارية مع الصين في لندن تسير بشكل جيد، حيث التقى الجانبان لليوم الثاني على التوالي في محاولة لتحقيق اختراق في الخلافات المتعلقة بضوابط التصدير.
وتأتي هذه اللقاءات في أعقاب الهدنة المؤقتة التي أُعلن عنها في مايو، والتي أسفرت عن وقف فرض رسوم جمركية جديدة لمدة 90 يومًا، مما أثار بعض الآمال في تهدئة التوترات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وفي سياق منفصل، نشرت إسرائيل قواتها البحرية قرب ميناء الحُديدة على البحر الأحمر، حيث استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، وهددت باتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت الهجمات الحوثية على أهداف إسرائيلية، ما أضاف مزيدًا من القلق للأسواق الدولية.
احتياطي الذهب في البنك المركزي الصيني
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات رسمية نُشرت السبت أن البنك المركزي الصيني واصل تعزيز احتياطياته من الذهب للشهر السابع على التوالي خلال شهر مايو، في خطوة تعكس استمرار شهية الصين نحو التحوّط عبر الأصول الآمنة.
ويُعرف الذهب بكونه أحد أبرز الملاذات الآمنة في أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، حيث يُقبل عليه المستثمرون لتحصين محافظهم المالية من تقلبات الأسواق ومخاطر التضخم.
ويترقّب المستثمرون كذلك بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية، المقرر صدورها يوم الأربعاء، لما تحمله من مؤشرات مهمة حول اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة.
أسعار المعادن النفيسة
تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.8% إلى 36.42 دولارًا للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1214.29 دولارًا، رغم أنه كان قد بلغ مؤخرًا أعلى مستوى له منذ مايو 2021، أما البلاديوم فقد سجل انخفاضًا يقارب 1% ليصل إلى 1064.08 دولارًا للأوقية.
وعلّق ألكسندر زومبفي، تاجر المعادن الثمينة لدى شركة "هيراوس ميتالز" في ألمانيا، بالقول: "كان صعود البلاتين مدفوعًا بمزيج من المخاوف المتعلقة بالإمدادات، وزيادة في الاهتمام المضاربي، إلى جانب ارتفاع أوسع في قطاع المعادن الثمينة".
وأضاف: "أما البلاديوم، فيُظهر أداء أضعف نتيجة قاعدته الضيقة من الطلب، إضافة إلى ضعف جاذبيته الاستثمارية، وعلى عكس البلاتين، يفتقر البلاديوم إلى سرد قوي بشأن الطلب الثانوي خارج نطاق المحفزات التلقائية".

