أكد عاكف المغربى، نائب رئيس مجلس إدارة «بنك مصر»، أن البنك وضع صياغة استراتيجة خمسية طموحة تستمر حتى 2023، تعتمد على النمو المستمر، مشيرًا إلى أن مصرفه لعب دورًا محوريًا فى دعم الشمول المالى.
وشدد عاكف المغربي، على قدرة بنك مصر فى التعامل مع المتغيرات وتخطى الأزمات، مدعومة بقوة القطاع المصرفى المصرى، والتي هى ليست وليدة اللحظة وإنما نتيجة لكل الإصلاحات المصرفية والنقدية التى تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية، والتى ساهمت بالتأكيد فى خلق كيانات مصرفية قوية وقادرة على تحمل الأزمات.
وأكد عاكف المغربي، أن قدرة بنك مصر على التعامل مع المتغيرات وتخطى الأزمات، هى نتاج لقوة القطاع المصرفى المصرى، وهى ليست وليدة اللحظة وإنما نتيجة لكل الإصلاحات المصرفية والنقدية التى تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية، والتى ساهمت بالتأكيد فى خلق كيانات مصرفية قوية وقادرة على تحمل الأزمات.
ففى عام 2019 تمت صياغة استراتيجية خمسية طموحة لبنك مصر (2019-2023)، وتركز استراتيجية البنك على النمو المستدام من خلال تقديم خدمات ومنتجات مربحة تدفعها احتياجات ومتطلبات العملاء، مما يتطلب تطوير قنوات متنوعة مبتكرة وحلول غير تقليدية؛ لتلبية احتياجات عملائنا بطريقة فعالة مع تعزيز تواجدنا محليًا وإقليميًا وعالميًا، كما يركز البنك فى استراتيجيته على التناغم مع الأجندة الاقتصادية للدولة ولعب دورًا محوريًا فى دعم الشمول المالى فى مصر، ومن أبرز إنجازات بنك مصر خلال العام المالى 2019-2020، حسب المؤشرات الأولية وصول إجمالى الأصول إلى ما يفوق التريليون جنيه بنهاية يونيو 2020، مدفوعًا بنمو كبير فى محفظة الودائع والقروض مع توقعات بتحقيق ربحية أعلى من العام السابق من خلال كافة قطاعات الأعمال.
كما قمنا بتعزيز انتشارنا الجغرافى لتصل شبكة البنك إلى حوالى 700 فرع و2700 صراف آلى، بالإضافة إلى أكثر من 19000 نقطة بيع إلكترونية فى يونيو 2020، كما تم افتتاح مكتب ميلانو إيطاليا فى إطار خطط التوسع الخارجية للبنك، كما تم تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا فى عملياتنا وخدماتنا، فقد قام «بنك مصر»، بإتاحة العديد من الخدمات الإلكترونية والرقمية وحلول الدفع عبر الإنترنت، على سبيل المثال تم تطوير إصدار جديد من الإنترنت البنكى، بالإضافة إلى المحفظة الإلكترونية E- Wallet والخدمات عبر الهاتف المحمول، وقد ساعدت هذه القنوات إلى بيع أكثر من 100 مليار جنيه لشهادات «ابن مصر» إلكترونيًا.
وأيضًا تم إطلاق المساعد الآلى الذكى «Chat Bot» وخدمات «WhatsApp for business»، كقنوات إلكترونية؛ لخدمة العملاء على مدار الساعة، وتعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
كما قام البنك بتأسيس مكتب التحول الرقمى بهدف تحويل وتبسيط منتجات وعملياته، وزيادة الاعتماد على التكنولوجياـ فيما قام بنك مصر بإطلاق أول خدمة من المكتب وهى قروض تمويل للمشروعات الصغيرة أونلاين فى خمسة أيام، وكانت تحت مسمى «بنك مصر إكسبرس».
وقد تم التركيز على زيادة كفاءة الموظفين، حيث تم إطلاق وتنفيذ مبادرات إدارة الأداء والإدارة بالأهداف فى 2019-2020 من خلال بطاقة أداء متوازن جديدة والتركيز على القيم فى العمل جنبًا إلى جنب مع خطة تواصل شاملة لشرح الاستراتيجية لكل موظف.
بالإضافة إلى ذلك، فقد وقع البنك على مبادئ الأمم المتحدة للخدمات المصرفية المسئولة، كأحد الموقعين المؤسسين من أجل دمج مبادئ العمل المصرفى المستدام كجزء من استراتيجية البنك وعملياته.
وعلى صعيد المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشمول المالى، حققنا 23.23 % من إجمالى محفظة الإقراض بمحفظة تتجاوز 36 مليار جنيه من إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما أصدرنا أكثر من مليون بطاقة ميزة لدعم الشمول المالى فى ضوء المبادرات القومية.
كما قدمنا القرض اللحظى لعملاء التمويل متناهى الصغر، حيث تتم إجراءات المنح عن طريق التابليت فى 48 ساعة، وقام البنك بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية؛ لإطلاق خدمات مصرفية لرواد الأعمال من السيدات.
واستمر البنك فى تعزيز دوره فى بيوت التصميم بالجامعات المصرية (أربع جامعات) لدعم رواد الأعمال وتشجيع الابتكار من خلال مبادرة رواد النيل.
وعلى صعيد مستهدفات البنك والتحديات الراهنة، فيركز البنك خلال العام الحالى على الاستمرار فى العمل على زيادة النمو المحقق فى محافظ القطاعات المختلفة من خلال، «الشركات»، ونستهدف زيادة محفظة قروض الموجهة لشركات القطاع الخاص وتوسيع نطاق التعاون مع الشركات متعددة الجنسيات.
وفيما يخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فيستمر البنك فى شراكات مع المؤسسات الدولية والإقليمية لدعم الشمول المالى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للاستفادة من الدور الرائد الذى حققه والنمو الكبير خلال الفترة الماضية.
أما فيما يخص التجزئة، فنعمل على استحداث منتجات وخدمات جديدة «خاصة الإلكترونية» تناسب متطلبات الأفراد المتغيرة، وفى الجانب الإسلامي، فنعمل على الاستفادة من موقع البنك الريادى فى مجال القروض المشتركة، أما فى الاستثمار فيسعى «بنك مصر للاستفادة من نموذج العمل الجديد ووجود ذراع استثمارية قوية وشاملة (مصر-كابيتال) وتعظيم العائدات من محافظ الاستثمار فى البنك، بجانب تأسيس بنك رقمى متكامل ومستقل يعتمد 100% على التكنولوجيا فى جميع عملياته وبدون فروع.
بجانب التوسع فى تقديم خدمات غير إقراضية للشركات الكبرى مع التركيز بشكل كبير على البيع التبادلى وتوفير خدمات إدارة النقد وتمويل التجارة، والتوسع فى إطلاق منتجات وخدمات إقراض جديدة تناسب العملاء والمستثمرين مع التركيز على المنتجات والخدمات الرقمية، فعلى سبيل المثال نستهدف وصول وقت المنح من خلال القرض اللحظى المميكن للمشروعات متناهية الصغر إلى منح فى نفس اليوم، والتوسع فى العمليات الخاصة بإصدارات السندات والصكوك والتوريق.
بالإضافة إلى الاستمرار فى الاستثمار بالعنصر البشرى وجذب أفضل الكوادر المصرفية، حيث أصبح بنك مصر الآن قبلة واتجاهًا لأحسن الكفاءات فى القطاع المصرفى، بجانب تعزيز تواجدنا العالمى عن طريق افتتاح مكاتب تمثيل وفروع فى إفريقيا وآسيا وأوروبا بعد مراجعة خطة التوسع والاستحواذ.