في خطوة مفاجئة تعكس تغيّرًا في السوق العالمي، إذ بدأ المستثمرون في سحب أموالهم من الصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع أسهم شركات تعدين الذهب، ما يشير إلى احتمال تراجع جاذبية هذا القطاع الذي سجل أداءً استثنائيًا خلال العام الجاري.
أداء قوي في سوق الذهب
رغم أن أسهم شركات تعدين الذهب قفزت بشكل ملحوظ في 2025، محققة مكاسب تفوقت على ارتفاع أسعار الذهب نفسها بنسبة تجاوزت 24%، إلا أن هذه الطفرة لم تكن كافية للحفاظ على تدفقات رؤوس الأموال داخل الصناديق المتداولة (ETFs) المتخصصة في هذا القطاع، واللافت أن تلك الأسهم تجاوزت أيضًا أداء مؤشر "إس آند بي 500"، والذي يُعتبر معيارًا رئيسيًا للأسواق الأمريكية، ما يضيف المزيد من علامات الاستفهام حول انسحاب المستثمرين في هذا التوقيت.
يرجّح بعض المحللين أن هذا الانسحاب لا يرتبط بضعف في الأساسيات، بل يأتي في إطار جني الأرباح أو توجّه المستثمرين نحو أدوات مالية أخرى وسط توقعات بتغيّرات في السياسات النقدية وأسعار الفائدة عالميًا.
ويُذكر أن قطاع تعدين الذهب يُعد من القطاعات الحساسة لتقلبات أسعار المعادن الثمينة والتوجهات الاقتصادية الكلية، وهو ما يخلق فرصًا ومخاطر في آن واحد.