تلقت شركة "تسلا" الأمريكية ضربة موجعة في سوق الأسهم، بعدما تراجع سهمها بنسبة 18% في جلسة واحدة، وهي أكبر خسارة يومية منذ سبتمبر 2020، نتيجة تصاعد الخلاف بين الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأدى التراجع الحاد إلى خسارة فادحة في القيمة السوقية لـ"تسلا" بلغت أكثر من 180 مليار دولار، وسط مخاوف المستثمرين من تداعيات هذا الصدام العلني بين اثنين من أقوى الشخصيات في الاقتصاد والسياسة الأمريكية.
ترامب يلوّح بإنهاء دعم شركات ماسك
بدأت الأزمة بتصريحات حادة من ترامب، عبّر فيها عن "إحباطه الشديد" من انتقادات ماسك لمشروع قانون ضرائب رئيسي تتبناه حملته. ولم يتأخر ماسك في الرد، إذ نشر عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي منشورات لاذعة، كتب في إحداها: "لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات".
ورد ترامب بتصعيد إضافي، مهددًا بإلغاء العقود الفدرالية والإعانات المخصصة لشركات ماسك، مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، كما أشار إلى أنه طلب من ماسك مغادرة فريقه الإداري، وهو ما نفاه الأخير بشدة واصفًا تصريحات ترامب بـ"الكاذبة".
انهيار تحالف سياسي.. وتحول في العلاقات
يمثل هذا التوتر تحولًا دراماتيكيًا في العلاقة بين الجانبين، حيث كان ماسك في وقت سابق أحد أبرز داعمي ترامب، ووفقًا لتقارير إعلامية، أنفق الملياردير ما يزيد عن 250 مليون دولار لدعم جهود إعادة ترامب إلى البيت الأبيض.
في المقابل، أوكل ترامب لماسك دورًا محوريًا في خطة لإعادة هيكلة الجهاز البيروقراطي الفدرالي وخفض الإنفاق الحكومي، قبل أن ينسحب ماسك بشكل مفاجئ من هذا الدور خلال الأسبوع الماضي.