اتفقت شركة "إنترناشيونال ريسورسز هولدينغ" (International Resources Holding)، في أبوظبي، على الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة "ألفامين ريسورسز" (Alphamin Resources)، ما يمنحها حضوراً في أحد أكبر مناجم القصدير في العالم.
قالت الشركة الإماراتية، المعروفة اختصاراً بـ"IRH" في بيان إن الصفقة تقضي بشراء حصة بنسبة 56% في "ألفامين" من وحدة تابعة لشركة الاستثمار في الأسهم الخاصة "دينهام كابيتال" (Denham Capital) مقابل نحو 503 ملايين دولار كندي (366 مليون دولار أميركي). كانت "بلومبرغ" كشفت في نوفمبر أن الشركة دخلت في محادثات للاستثمار في "ألفامين"، التي تمتلك مجمع "بيزي" (Bisie) لاستخراج القصدير في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
طلب متوقع على القصدير
يُتوقع أن يرتفع الطلب على القصدير، الذي يُستخدم في لحام المكونات الإلكترونية وفي تقنيات الطاقة المتجددة، خلال السنوات المقبلة. على الرغم من أن إنتاج "بيزي" في تزايد، إلا أن المنطقة المحيطة بالموقع تشهد صراعات مسلحة مستمرة منذ عقود، مما شكّل عائقاً كبيراً أمام الاستثمارات.
برزت هذه المخاطر بشكل واضح عندما اضطرت "ألفامين" إلى تعليق عملياتها لمدة تقارب الشهر في مارس الماضي، بعد اقتراب جماعة متمردة مدعومة من رواندا المجاورة من موقع المنجم. وفي أبريل، وقّعت حكومتا الكونغو ورواندا "إعلان مبادئ" في واشنطن، تعهّد فيه الطرفان بالعمل نحو اتفاق سلام.
تُعد "إنترناشيونال ريسورسز هولدينغ" وحدة تابعة لشركة "العالمية القابضة"، وهي مجموعة ضخمة يسيطر عليها مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان. دخلت الشركة قطاع التعدين أواخر عام 2023، من خلال صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار للاستحواذ على مجمع النحاس "موباني" في زامبيا. ومنذ ذلك الحين، تسعى الشركة إلى المزيد من عمليات الاستحواذ والشراكات في قطاع التعدين.
تعزيز مكانة الشركة الإماراتية في التعدين
قالت الشركة في بيانها إن صفقة "ألفامين" تعزز مكانة "إنترناشيونال ريسورسز هولدينغ" في قطاع المعادن الصناعية العالمي، من خلال ضم "واحد من أكبر وأعلى مناجم القصدير جودةً في العالم" إلى محفظتها الاستثمارية.
بدأ إنتاج القصدير من منجم "بيزي" في عام 2019، وبلغ أكثر من 17 ألف طن خلال العام الماضي، فيما تخطط "ألفامين" لرفع الإنتاج إلى أكثر من 20 ألف طن سنوياً.
كانت "دينهام كابيتال" أكبر مساهم في "ألفامين"، المدرجة في بورصتي تورونتو وجوهانسبرغ، لأكثر من عقد من الزمان، لكنها ستحتفظ بنسبة 0.8% فقط من أسهم الشركة بعد الصفقة.