في خطوة تهدف إلى تقليص العجز المالي، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بيع مليون برميل من احتياطي وقود الديزل، المخزن منذ سنوات في منشآت تجارية بشمال شرق الولايات المتحدة.
هذا الاحتياطي، الذي تم تأسيسه بغرض توفير زيت التدفئة المنزلية بشكل طارئ في أوقات الكوارث الطبيعية أو الطقس القاسي، لم يُستخدم بفعالية للغرض الذي أُنشئ من أجله – بحسب ما كشفت عنه وزارة الطاقة الأمريكية في تفاصيل ميزانيتها الأخيرة.
ووفقًا للوثائق الرسمية، فإن الإدارة تعتزم الاستفادة من عائدات البيع والتي تُقدر بنحو 100 مليون دولار، لدعم الجهود الرامية إلى خفض العجز الفيدرالي، إلا أن المضي قدمًا في تنفيذ هذا المقترح يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي، والذي كان قد منح في العام الماضي الضوء الأخضر لإدارة الرئيس جو بايدن لبيع مليون برميل من احتياطي البنزين الطارئ.
وقد أُنشئ احتياطي زيت التدفئة هذا في أعقاب عدد من الكوارث، أبرزها إعصار "ساندي" عام 2012، الذي أدى إلى أزمة حادة في إمدادات الوقود بشمال شرق البلاد، مما استدعى توفير كميات طارئة للمستجيبين الأوائل في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي. كما تم استخدامه خلال العواصف الثلجية القوية التي ضربت المنطقة في نفس العام.
وبرغم تلك الاستخدامات المحدودة، ترى وزارة الطاقة أن الاحتياطي لم يؤدِ الدور المنشود منه بشكل منتظم أو فعّال، ما يعزز من موقف الإدارة في طرحه للبيع والاستفادة من قيمته السوقية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي باتت تدفع نحو سياسات طاقة أكثر مرونة وكفاءة.
هذا التحرك، إن تم إقراره من قبل الكونغرس، قد يمثل تغييرًا في كيفية تعامل الحكومة الأمريكية مع احتياطيات الوقود الاستراتيجية، حيث تعيد السلطات النظر في جدوى الاحتفاظ بكميات كبيرة دون استخدام فعلي على مدار سنوات.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
