ميدار تتفاوض على 4000 فدان مع إعمار والفطيم العقارية وماجد الفطيم والدار الإماراتية


الاثنين 02 يونية 2025 | 04:18 مساءً
ميدار
ميدار
صفاء لويس

ميدار مطالبة بزيادة حجم محفظة أراضيها لتلبية رغبات كبار الشركات الإقليمية

ميدار نموجًا رائدًا فـي تطبيق وتطوير مفهوم المطور العام في تطوير المدن العملاقة المتكاملة

ماجد الفطيم تستهدف زيادة استثماراتها بالسوق المصري لـ 5 مليارات دولار

الفطيم العقارية تبدأ مفاوضات للتوسع بعد توقف 17 عامًا لتنفيذ مشروع متكامل

محمد العبار: السوق العقاري واعد وموقع وتخطيط ميدار جعلها محطة جديدة للشركة

طلال الذيابي: الدار الاماراتية تبدأ خطوات التفاوض مع ميدار عبر سوديك لإقامة مشروعات متكاملة

علمت «العقارية» أن شركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية دخلت مرحلة جديدة من التفاوض مع كل من محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية وماجد الفطيم مؤسس شركة ماجد الفطيم العقارية وعمر الفطيم نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الفطيم والدار الإماراتية عبر شركة السادس من أكتوبر سوديك لحصول كل منهم على 1000 فدان، بإجمالي 4 آلاف فدان بنظام البيع أو الشراكة وذلك في مدينة مدى بشرق القاهرة وهي المنطقة المتاخمة للعاصمة الإدارية الجديدة.

يأتي ذلك بعد أن أصبحت شركة ميدار كمطور رائد ووجهة مفضلة لكبرى الشركات المصرية والإقليمية التي تبحث عن استثمارات ناحجة وفي مواقع مميزة وهو ما توفره ميدار في محفظتها من الأراضي التي تتوافر بها كل هذه العناصر.

وقد جاءت رغبة الشركات الـ 4 والتي تعد من كبري الشركات الإقليمية العاملة بالمنطقة عقب توقيع شركة إعمار مصر علي عقد شراكة لإقامة مشروع عمراني متكامل بالشراكة مع ميدار على مساحة 500 فدان باستثمارات تقدر بنحو 100 مليار جنيه، كما تأتي تلك الطلبات الخاصة من هذه الشركات لتعكس ثقتها في قوة الاقتصاد المصري ومدي التطور الذي حققته شركة ميدار على أراضيها سواء في المخططات العامة والبنية التحتية الذكية التي طبقتها، وسعيها الدائم لاستقطاب وجذب كبري الشركات الإقليمية.

ولعل الثقة التي وضعها مؤسسو الشركة في قيادتها التنفيذية ساهمت في التعاقد مع كبري بيوت الخبرة لوضع المخططات النهائية لمدينة مدي والمقدر مساحتها بنحو 5800 فدان، لتصبح مقصدًا ووجهة استثمارية لكبار المطورين الإقليميين والعالميين، وذلك نظرًا لموقعها الاستراتيجي المواجه لمركز الحكم بالعاصمة الإدارية ونوعية المشروعات المستهدف تنفيذها على هذه البقة الواعدة.

وميدار من أوائل الشركات التي طبقت مفهوم المؤسس والمطور العام للمدن السكنية المتكاملة والترفيهية الحديثة في مصر، وتعتبر منصة رئيسية لكبار المستثمرين وشركات التطوير العقاري الإقليمية والمحلية، أسسها كبار البنوك المصرية حيث يساهم بنك مصر بنسبة 40%، وبنك الاستثمار القومي 34.4%، والبنك الأهلي المصري بنسبة 8.9% وشركة المقاولون العرب بنسبة 10.94%، البنك الأهلي المصري (8.9%)، ومصر كابيتال (5.65%)، وهو ما يؤكد أن هيكل المساهمين يضم نخبة من أهم وأكبر الكيانات المالية ذات التاريخ المشرف والتي تحظى جميعها بأعلى معايير الثقة لدى المستثمرين والعملاء.

وتعد شركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية أحد أكبر الشركات الرائدة في مجال الاستثمار والتنمية العمرانية في مصر، وهي من أوائل الشركات التي طبقت مفهوم المطور العام للمدن السكنية المتكاملة والترفيهية الحديثة في مصر والتي يطورها ويديرها القطاع الخاص، كما تعد المنصة الرئيسية لكبار المستثمرين وشركات التطوير العقاري الإقليمين والمحليين، وتطبق ميدار أحدث المفاهيم والمعايير العالمية في تخطيط وتنفيذ المدن المملوكة وكذلك في تنفيذ شبكة المرافق والبنية التحتية لخلق مجتمعات ذكية خضراء مستدامة مبتكرة.

ومدى هي مدينة مبتكرة مستدامة وتتضمن العديد من عناصر الجذب والترفيه بأعلى المواصفات والمعايير الإقليمية والعالمية وهي أكبر مدينة ترفيهية تجارية سكنية تعليمية طبية وتضم مجموعة من الأنشطة الترفيهية لسكان المدينة وزائريها، ولعل الانطلاقة الكبرى للكيان العملاق ميدار جاء نتيجة عمل دؤوب وعصارة فكر لقيادات وكوادر لها باع كبير في القطاع العقاري وعلى رأسهم المهندس أيمن القوصي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، الذي استطاع أن يضع الشركة على خارطة الاستثمار العقاري العالمي مستهدفاً استراتيجية طموحة ومنهج عمل وفلسفة تحاكى أهم المعايير والأسس المتعارف عليها في كبرى البلدان الجاذبة للاستثمار العقاري.

ونجحت ميدار في أن تجعل مدي ومستقبل سيتي منطقة الامتداد الطبيعي للقاهرة الجديدة محط أنظار كبار المطورين العقاريين في مصر وخارجها بمختلف تخصصاتهم، من خلال حزمة من السياسات التعاقدية المتنوعة مع المطورين سواء عن طريق البيع أو المشاركة بهدف تعظيم واستدامة العوائد الاستثمارية، خاصة وأنها تمتلك رؤية مستقبلية وآلية عمل منظمة ومنهجية لمواكبة كافة المستجدات والتطورات لتطوير مدن الغد، خاصة وأنها تعمل وفق المفاهيم الجديدة للتنمية العمرانية بمعايير الاستدامة واستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية بالتعاون مع كبار الشركات المتخصصة في جميع القطاعات.

وحول «مدى» ستكون أكبر مدينة ترفيهية بمنطقة شرق القاهرة، حيث ستضم مدينة ترفيهية -مدينة للتسوق -مدينة تعليمية -مدينة طبية، وتم وضع المخطط العام للمدينة مع استشاري عالمي «SOM»، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بالشراكة مع المطورين العالميين والإقليميين، خاصة وأن رؤية الشركة تتماشي مع رؤي الدولة في زيادة الرقعة العمرانية وتعظيم الاستفادة من مشروعات البنية الأساسية أو المشروعات العملاقة التي تدفع وتشجع على الاستمرار في تنفيذ رؤية الشركة وخططها المستقبلية.

وتتسم رؤي ميدار بالشفافية والسعي الدائم للتميز والريادة، مع تضمين المدن بأحدث التقنيات التكنولوجية، لخلق تجربة مختلفة وفريدة للحياة بمدن ميدار، ملتزمة بأعلى معايير الاحترافية والشفافية في كافة تعاملاتها، ساعية لكسب ثقة واحترام شركائها ومساهميها، وهذا ما جعلها نموذجاً رائداً في تطبيق وتطوير مفهوم المطور العام في تطوير المدن العملاقة المتكاملة، من خلال دعمها للأفكار الإبداعية وتشجع فريقها على استكشاف أفكار وتقنيات جديدة يمكنها من تعزيز مدنها وتمييزها عن طريق البحث باستمرار عن طرق جديدة للتطوير والابتكار.

وخلال السنوات الماضية نجحت ميدار في بناء مكانة مرموقة في السوق المصري من خلال التزامها التام بتحقيق رؤيتها وأهدافها، كما نجحت في الحفاظ على ريادتها وتميزها في التنمية العمرانية كمؤسس ومطور عام لتطوير المدن المتكاملة من خلال الوفاء بوعودها والتزامها بالجودة والابتكار، تلك الرؤية والإنجازات لم تكن لتتحقق بدون الخبرات والشغف الكبير الذي يمتلكه فريق عمل ميدار.

ولعل الموقع الاستراتيجي للفرص المستقبلية ساهم في وضع الشركة على خريطة الاستثمار على المستوي الإقليمي، بالتوازي مع تطلعاتها المستمرة والدائمة لمزيد من النجاح مستقبلاً، مما يؤكد أن مدي تُعد واحدة من أهم وأبرز مدن الجيل الخامس في مصر، وتمتد على مساحة 5800 فدان بقلب القاهرة الجديدة وتتضمن العديد من عناصر الجذب والترفيه بأعلى المواصفات والمعايير الإقليمية والعالمية.

ولم تتوقف الخطة الطموحة لشركة ميدار عند حدود المستثمرين العقاريين العاملين بمصر فقط وإنما استهدفت جذب عدد من أبرز شركات التطوير العقاري بالمنطقة العربية والإقليمية وبالفعل تلقت الشركة عروضاً غير مسبوقة للاستثمار على أراضيها، ونجحت ميدار وبجدارة في تطبيق فلسفة جديدة ارتكزت على الانتشار والتوسع في مصر تعزز من تواجدها بين كبار شركات التطوير مستهدفة اختيار أفضل المواقع وأكثرها جذباً لرؤوس الأموال الأجنبية والعربية والمحلية، حيث تقدر محفظة أراضي الشركة بنحو 11 ألف فدان جذبت ما يقرب من 300 مليار جنيه حتى الآن.

وتتضمن الخدمات المقدمة داخل مدن ميدار فقد تم تأسيس مجموعة من الشركات الخدمية، وهى شركة توزيع الكهرباء «CIRCUIT»، لتكون مسؤولة عن إدارة وتشغيل وصيانة محطة الكهرباء الرئيسية والمحطات الفرعية بالمدينة، كما تم تأسيس شركة النقل والمواصلات «WAYZ»، لتكون مسؤولة عن إدارة منظومة وسائل النقل الحديثة المجهزة بتكنولوجيا متقدمة، حيث تم تحديد المسارات الداخلية والخارجية للمنظومة لتشمل أهم الطرق والمحاور الرئيسية لربط مدينة «مستقبل سيتى» والمدن المملوكة لـ «ميدار» بأهم الطرق والمحاور الخارجية، وشركة خدمات المدينة «CTRL»، وهى الشركة المسؤولة عن إدارة المرافق فيما يخص إجراءات التشغيل والصيانة، والتنسيق المتكامل مع الجهات الحكومية داخل وخارج المدينة.

المزايا التي تتحلي بها ميدار ومدنها ومواقع أراضيها جعلت رجل الأعمال محمد العبار مؤسس إعمار يتخذ من ميدار الوجهة الجديدة له مع مجموعة من الشركات الإقليمية، خاصة وأن شركة إعمار مصر تتميز باختيار أفضل المواقع الخاصة بالمشروعات نظرًا لاستهدافها شريحة محددة من العملاء، لتأتي مدي المحطة الحالية لشركة إعمار بعد أكثر من 15 عامًا بالسوق المصري نجحت خلالها في تحقيق العديد من النجاحات بدأت بمشروع أب تاون كايرو ثم الحصول علي قطعة أرض بالقاهرة الجديدة وأطلقت مشروع ميفيدا، لتتجه بعدها لمنطقة الساحل الشمالي وتبدأ بمشروع مراسي ثم صول، لتتوسع بالسوق المصري بإطلاق مشروعي بغرب القاهرة وتحديدًا في الشيخ زايد لتصبح محفظة أراضيها نحو ما يقرب من 7000 فدان بالسوق المصري باستثمارات تقترب 18 مليار دولار مستهدفة الوصول لـ 25 مليار دولار خلال الـ 3 سنوات المقبلة.

واختيار العبار لمدينة مدي يؤكد عبقرية التخطيط والتصميمات الخاصة بالمدينة وكذلك المنظومة الذكية الحديثة المستخدمة بها، بالإضافة إلى قدرة ميدار على تلبية كافة احتياجات العملاء سواء من المستثمرين أو العملاء من الأفراد، كما أن رغبته في التوسع في المدينة يعزز من قيمتها المالية أمام المستثمرين العرب والأجانب، وهذا يتطلب من ميدار البحث على فرص استثمارية جديدة لتلبية رغبات المستثمرين الراغبين في الحصول على أراض من محفظتها.

ولا شك ان خطوة العبار في مدي عززت من رغبات الشركات العقارية الإقليمية في الحصول علي فرص استثمارية في مدي، الأمر الذي جعل مجموعة الفطيم العقارية تبدأ في التحرك لتوسعات جديدة بعد أن تجمدت خطواتها بالسوق المصري لأكثر من 17 عامًا وتحديدًا من عام 2008 بحصولها على أول قطعة أرض لها بالقاهرة الجديدة بمساحة 750 فدانًا أي ما يعادل 3 ملايين متر مربع تقريبًا لإقامة مشروع كايرو فستفيال سيتي، وهذا ما يؤكد أن ميدار والمدن التابعة لها أصبحت منصة استثمارية تجمع كبار المستثمرين الإقليميين في الآونة الأخيرة.

في غضون ذلك بدأت مجموعة الفطيم العقارية رحلة التفاوض مع ميدار للحصول على قطعة أرض بمساحة 1000 فدان لإقامة مشروع متكامل قد يكون نسخة من مشروعها الحالي بالقاهرة الجديدة، لتكون ميدار القِبلة الرئيسية لها في التوقيت الحالي، خاصة بعد أن قامت الشركة بمجموعة من الدراسات حول آلية التوسع في السوق المصري كان آخرها المنافسة على أرض هليو بارك التابعة لمصر الجديدة قبل بيعها للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية.

ولم تتوقف المطالب الخاصة بالحصول على أرض داخل مشروع مدينة مدي حيث قامت شركة ماجد الفطيم العقارية بإجراء مفاوضات لرغبتها في الحصول على 1000 فدان بشرق القاهرة داخل أراضي ميدار، وذلك لإقامة مشروعات متنوعة تتضمن أنشطة سكنية وترفيهية وتجارية وإدارية، وذلك بعد أن قامت بطرح مشروعها الإداري بغرب القاهرة جنكشن الذي يجمع بين الشق الإداري والتجاري والفندقي، لتؤكد الشركة أنها عازمة على التوع في السوق المصري بتنفيذها العديد من المشروعات في الخطط المستقبلية.

وتمتلك ماجد الفطيم العقارية 29 مولًا بالشرق الأوسط، كما أن الشركة تستثمر بالسوق المصري نحو 2.7 مليار دولار، ومن المستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة لتقترب من 4 مليارات دولار، كما أنها تدرس طرح مشروعات في الصعيد وتحديدًا ببني سويف.

تحرك شركة الدار الإماراتية عبر شركة السادس من أكتوبر سوديك بعد أن وصلت محفظة أراضيها لنحو 1700 فدان بالسوق المصري، بحصولها على قطعتي أرض العام الماضي بالساحل الشمالي، مستهدفة التوسع في السوق المصري ودراسة العديد من الفرص الاستثمارية، وهذا ما يعزز من قوتها في تنفيذ المشروعات المتنوعة.

وفي الختام فإن المؤشرات النهائية تؤكد أنه في حال اتفاق ميدار مع الشركات الثلاثة قد تلجأ للحصول علي قطع أراضي جديدة بمواقع مختلفة لتلبي رغبات العملاء من المستثمرين على المستوي المحلي والإقليمي والدولي، خاصة وأن الأراضي التي ستبقي في مدي تصل لنحو 1300 فدان، ومن المؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد تعاون مع شركات عربية وخليجية جديدة.