وزير الخارجية الإيراني: مقترح أمريكي جديد للاتفاق النووي عبر الوساطة العمانية


جهود عمانية لإحياء الاتفاق النووي: طهران تدرس المقترح الأمريكي

السبت 31 مايو 2025 | 08:40 مساءً
وزير خارجية إيران ونظيره العماني
وزير خارجية إيران ونظيره العماني
حسين أنسي

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن زيارة نظيره العماني بدر البوسعيدي إلى طهران، اليوم السبت، حيث حمل معه مقترحًا أمريكيًا جديدًا بشأن الاتفاق النووي الإيراني. 

وأوضح عراقجي أن طهران سترد على هذا المقترح في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون منسجمًا مع "مبادئ الشعب الإيراني ومصالحه الوطنية وحقوقه".

تأتي هذه التطورات في سياق محادثات مستمرة بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية، والتي شهدت حتى الآن خمس جولات من المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الخلاف المستمر منذ عقود حول برنامج إيران النووي. 

وأشار عراقجي في تصريحات سابقة يوم الخميس إلى أنه ما زال غير واثق من قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، ما يعكس التعقيدات الكبيرة التي تحيط بهذا الملف.

ترامب: “اتفاق قريب جدًا” لكن الخيار العسكري مطروح

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة "قريبة جدًا" من التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وخلال لقائه مع الصحافيين في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، معتبرًا أن ذلك سيكون "شيئًا عظيمًا".

لكنه عاد للتأكيد على أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا، في حال فشلت المفاوضات. وقال: "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران. هم لا يريدون مشاهدة التفجيرات، بل يريدون التوصل إلى اتفاق". 

وشدد الرئيس الأمريكي على أنه يريد أن يرى إيران "دولة آمنة وناجحة جدًا"، لكنه جدد التأكيد على أن "إيران لن تحصل على سلاح نووي".

مساعٍ مكثفة لتجنب التصعيد

يُذكر أن المباحثات بين إيران والولايات المتحدة كانت قد توقفت أكثر من مرة، قبل أن تعيد سلطنة عمان دورها كوسيط موثوق به لإحياء هذه الجهود. وتعد زيارة وزير الخارجية العماني لطهران مؤشرًا على جدية الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وبينما لم تكشف أي من الأطراف عن تفاصيل "المقترح الأمريكي" الذي حمله البوسعيدي، تظل الأنظار متجهة نحو الرد الإيراني المرتقب، ومدى قدرته على دفع هذه المحادثات إلى الأمام، أو إعادة النزاع إلى المربع الأول.