أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن زيارة الوفد السويدي رفيع المستوى إلى القاهرة تعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والسويد، مشيرة إلى أن المنتدى الاقتصادي المشترك الذي استضافته العاصمة يأتي في توقيت حاسم يشهد تغيرات متسارعة في المشهد الاقتصادي العالمي، مما يستدعي توسيع الشراكات الدولية وتنويع مجالات التعاون.
وقالت المشاط، في لقاء مع فضائية إكسترا نيوز، إن العلاقات المصرية السويدية ليست سياسية فقط، بل تشمل تعاونًا اقتصاديًا ممتدًا، مشيدة بوجود عدد من الشركات السويدية الكبرى العاملة في السوق المصري منذ سنوات، مثل "فولفو"، "أسترازينيكا"، "إريكسون"، و"إيكيا"، موضحة أن المنتدى الحالي يهدف إلى فتح آفاق جديدة للاستثمارات السويدية في مصر.
وأوضحت الوزيرة أن الحكومة المصرية نفذت العديد من الإصلاحات المهمة التي ساهمت في تحسين بيئة الاستثمار، من بينها:
تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، تنفيذ إصلاحات هيكلية، وتوفير تمويل منخفض التكلفة للمشروعات، توسيع فرص الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لدعم القطاع الخاص.
وأضافت المشاط أن هناك قطاعات واعدة تتيح فرصًا كبيرة للتعاون، مثل الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية بين الدول ستلعب دورًا رئيسيًا في مستقبل الاقتصاد العالمي، وأن مصر ملتزمة بتوفير مناخ جاذب ومستقر للاستثمارات.
واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن الحكومة تسعى إلى وضع سياسات واضحة وطويلة الأجل تمنح المستثمرين الثقة، وتُمكن القطاع الخاص من قيادة عملية التنمية المستدامة.