قدّم شارل هنري مونشو، رئيس قسم الاستثمار في مجموعة Syz، رؤية تحليلية بشأن مستقبل أسعار الذهب، في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، لا سيما سياسات البنوك المركزية وتحركات الأسواق المالية.
الذهب صاعد على المدى الطويل لسببين جوهريين
أكد "مونشو" في حوار مع قناة "الشرق للأخبار"، أن الاتجاه العام للذهب على المدى الطويل يبقى صعوديًا، مستندًا إلى عاملين رئيسيين، الأول هو استمرار طباعة الأموال من قبل البنوك المركزية الكبرى حول العالم، وهو ما يُضعف العملات الورقية ويعزز من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
وأضح "مونشو"، السبب الثاني تحول عدد من البنوك المركزية الكبرى إلى الذهب كأصل استراتيجي، في ظل الابتعاد التدريجي عن الاعتماد الكامل على الدولار، مشيرًا بشكل خاص إلى بنك الصين الشعبي الذي كثف من مشترياته للذهب.
رغم النظرة الإيجابية بعيدة المدى، أشار "مونشو" إلى أن الذهب قد يشهد ضغوطًا وتصحيحات قصيرة الأجل، لعدة أسباب منها، تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع عوائد السندات والأسهم، يُستخدم الذهب كمصدر للنقد من قِبل المستثمرين.
كما أن تدفقات الأموال الساخنة على صناديق الذهب قد تُسهم في تقلبات عنيفة، خاصة عند بدء الخسائر، ما يدفع المستثمرين للبيع الجماعي.
وأضاف: "في مثل هذه الحالات، لا يُستبعد حدوث تصحيحات بنسبة تتراوح بين 10% و20% حتى في السوق الصاعدة".
هل يستقر الذهب بين 3000 - 3500 دولار؟
عند سؤاله عن السيناريوهات المتوقعة للأسعار، قال شارل هنري مونشو إن الذهب يمتلك مساحة للارتفاع، ولا يستبعد أن تصل الأسعار إلى مستويات 3000 - 3500 دولار للأونصة، كما يتوقع العديد من المحللين، ولكن بشروط معينة تتعلق باستمرار التوترات المالية، وزيادة الإقبال من البنوك المركزية والمستثمرين الكبار.
واختتم "مونشو" حديثة، أنه على المدى الطويل، الاتجاه العام صاعد، بدعم من طباعة الأموال وابتعاد البنوك المركزية عن الدولار، وعلى المدى القصير، احتمالية لتقلبات وتصحيحات بسبب "الأموال الساخنة" وتحركات المستثمرين التكتيكية.
ما التوقعات حول أسعار #الذهب خلال الفترة المقبلة، وهل يستمر الزخم على المدى الطويل؟.. رئيس قسم الاستثمار في مجموعة Syz، شارل هنري مونشو يجيب لـ"الشرق"
@mfathy_tw #جلسة_المساء #اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/yu7H6yjKzT
— Asharq Business اقتصاد الشرق (@AsharqBusiness) May 27, 2025